الاخبار العاجلةسياسة

حرب أوكرانيا.. معارك ضارية في الشرق والمئات يتحصنون بمصنع في سيفيرودونيتسك

تدور معارك ضارية شرقي أوكرانيا، اليوم الأحد، ولا سيما في مدينة سيفيرودونيتسك، حيث يتحصن المقاتلون الأوكرانيون مع مئات من المدنيين في مصنع “أزوت” للمواد الكيميائية.

وأكد حاكم منطقة لوغانسك، سيرغي غايداي -صباح اليوم الأحد- أن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على المصنع.

وقال غايداي -للتلفزيون الأوكراني- إن “أزوت ليس معزولا. القتال مستمر في الشوارع المحيطة بالمصنع”، وأضاف أنه يتوقع أن تستخدم القوات الروسية كل طاقاتها للاستيلاء على المدينة إما اليوم أو غدا.

وكان غايداي صرح بأن محيط المصنع يقصف بقوة لساعات باستخدام أسلحة من العيار الثقيل. ويقر المسؤول الأوكراني بسيطرة القوات الروسية على معظم أحياء المدينة، لكنه ينفي أن يكون الجنود الأوكرانيون محاصرون داخل المصنع، ويقول إنهم ما زالوا يسيطرون على المنطقة الصناعية المحيطة.

من جهتها، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية -صباح اليوم الأحد- أن القوات الروسية تشن هجمات على سيفيرودونيتسك “من دون أن تحقق نجاحا”، مشيرة إلى أن الجنود الأوكرانيين صدوا الهجمات الروسية بالقرب من فروبيفكا وميكولايفكا وفاسيفكا، وهي بلدات تقع في محيط سيفيرودونيتسك.

وسيطرة القوات الروسية على سيفيرودونيتسك ستفتح الطريق لمدينة كبرى أخرى هي كراماتورسك في حوض دونباس، المنطقة التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها وتريد روسيا السيطرة عليها بالكامل. ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء من هذه المنطقة الغنية بالمناجم منذ عام 2014.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -مساء أمس السبت- إن “القتال العنيف في الشوارع مستمر في سيفيرودونيتسك”، لكنه أشار إلى استعادة القوات الأوكرانية مواقع في منطقة خيرسون، مثل تافريسكي، وفي منطقة زاباروجيا أيضا.

وتشتد المعارك أيضا في مدينة ليسيتشانسك المتاخمة لسيفيرودونيتسك، إذ أفادت هيئة الأركان الأوكرانية مساء أمس السبت بأن المدينة تعرضت لقصف مكثف من المدفعية الروسية.

اقرأ ايضاً
السعودية: تعديلات في لائحة نظام الأحوال المدنية

من جهته، صرح ليونيد باشنيك مسؤول منطقة لوغانسك في الإدارة الانفصالية الموالية لروسيا بأن “سيفيرودونيتسك لم تتحرر بنسبة 100%”، مؤكدا أنه “في كل الأحوال ستكون سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك لنا”.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “إنترفاكس” عن وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت مستودعا كبيرا للأسلحة الأميركية والأوروبية بصواريخ كاليبر أطلقت من البحر في منطقة ترنوبل (غربي أوكرانيا).

من جهته، قال حاكم منطقة ترنوبل إن روسيا شنت هجوما صاروخيا استهدف مدينة شورتكيف (غربي أوكرانيا) ودمر منشأة عسكرية وخلف 22 إصابة.

سياسيا، وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -خلال زيارة مفاجئة للعاصمة الأوكرانية كييف أمس السبت- بتقديم رد بشأن ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي خلال أيام.

وقالت فون دير لاين -بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني- إن هذه المناقشات “ستتيح لنا الانتهاء من تقييمنا بحلول نهاية الأسبوع المقبل”.

وتطالب أوكرانيا الأوروبيين بـ”التزام قانوني” ملموس من أجل منحها سريعا وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد، غير أن الدول الأعضاء الـ27 منقسمة حيال هذه المسألة.

وحتى إذا حصلت أوكرانيا على “وضع المرشح”، فمن المفترض أن تجري مفاوضات وإصلاحات قد تستغرق سنوات إن لم تكن عقودا قبل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي. ونبّه كثير من دول الاتحاد كييف إلى أنه لن يكون هناك مسار “سريع” لانضمامها.

وبالنسبة لأوكرانيا، سيشكل الحصول على وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد “نقطة انطلاق” لعملية طويلة من الإصلاحات، كما قال زيلينسكي في مقطع فيديو مساء أمس السبت، مؤكدا “سنعمل بجدية أكبر على المستويات كافة… إنه أمر مهم جدا بالنسبة إلينا”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى