الاخبار العاجلةسياسة

واشنطن بوست: حقيقة مقتل شيرين أبو عاقلة آخذة في الظهور وبإمكان الفلسطينيين كشف المزيد

أعلنت صحيفة “واشنطن بوست” (washington post) الأميركية في افتتاحيتها أن تحقيقا أجراه فريقها كشف أنه من المحتمل أن تكون مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة قد لقيت حتفها برصاصة جندي إسرائيلي.

وأضافت الصحيفة أن نتائج هذا التحقيق -التي جاءت بعد زيارات ميدانية ومراجعة حثيثة لفيديوهات ومقاطع صوت وشهادات شهود من طرف خبراء متخصصين- تدعم نتائج تحقيق السلطة الوطنية الفلسطينية، وتدحض الرواية الإسرائيلية التي راجت أعقاب الحادث مباشرة، والتي أشارت إلى أن شيرين أبو عاقلة قتلت برصاص فلسطيني.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل تراجعت عن روايتها الأولى بخصوص مقتل شيرين أبو عاقلة، وهي الآن تعترف بـ”خطأ محتمل” ارتكبته قواتها، بل إنها حددت -وإن لم تعلن عن ذلك- جنديا يمكن أن يكون مسؤولا عما جرى، وحددت حتى السلاح الذي قد يكون تم استخدامه.

ودعت الصحيفة إسرائيل إلى مراجعة ما وقع واتخاذ “الإجراءات” المناسبة.

تحليل الرصاصة

وقالت واشنطن بوست إنه قد يكون مفيدا أن تسمح السلطة الفلسطينية لإسرائيل بتحليل الرصاصة القاتلة لمعرفة مدى مطابقتها للأسلحة الإسرائيلية المستخدمة، وذكرت أن إسرائيل تقدمت بهذا الاقتراح، لكن السلطة رفضت وأعلنت أنها لا تقبل منح إسرائيل فرصة لإعلان كذبة جديدة، ورواية جديدة لما جرى.

وترى الصحيفة أنه لا يمكن لإسرائيل أن تتلاعب بنتائج أي تحقيق تشارك فيه السلطة وخبراء أميركيون، مؤكدة أنه البديل الأكثر واقعية، ودعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعمل مع الطرفين لتحقيق ذلك.

وأخضعت صحيفة واشنطن بوست 15 مقطع فيديو للتحليل والمراجعة في خضم تحقيق لها بشأن مقتل شيرين أبو عاقلة. ووفق التحقيق لم يكن هناك أي مسلحين في المنطقة، وأن جنديا إسرائيليا أطلق النار وقتل مراسلة الجزيرة على الأرجح وهي نتيجة متطابقة لسابقتها من التحقيقات.

والمقاطع التي استقتها الصحيفة من مصادر مختلفة مثل وسائل التواصل الاجتماعي وصور للحدث وزيارتين للمكان دعمتها بصور وغرافيك تحدد الأماكن والتمركزات.

اقرأ ايضاً
بعد تصرف أميركا بأموالها المجمدة.. محللون يكشفون الرد الروسي المتوقع ومستقبل الحرب في أوكرانيا

ولم تكتف الصحيفة الأميركية بمراجعة الصور، بل أخضعت صوت إطلاق النار أيضا للتحليل من قبل خبيرَين متخصصين، وهو ما كشف أن إطلاق النار تم من مسافة تتطابق تقريبا مع المسافة بين الصحفيين وموقع الجيش الإسرائيلي.

أسرع من الصوت

وكان بين الخبراء الذين أشركتهم واشنطن بوست في تحقيقها خبير الصوت والمستشار السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي ستيفن بيك، الذي وجد أن أول رشقتين حملتا معهما نحو 13 طلقة أطلقتا باتجاه الصحفيين وعلى مسافة قريبة جدا منهم.

ووصف الخبير الأميركي الرصاص بأنه أسرع من الصوت، ورجح أن تكون شيرين قد أصيبت في إحدى الرشقتين الأولى أو الثانية.

وقال مدير مكتب صحيفة واشنطن بوست في القدس ستيف هندريكس للجزيرة إن تقرير صحيفته نفى فرضية إطلاق النار على شيرين أبو عاقلة من جانب فلسطيني، ويؤكد صدق الروايات والشهادات التي ظهرت عقب مقتل مراسلة الجزيرة.

رفض السلطة الفلسطينية

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد حمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اغتيال مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة، وقال خلال مراسم تشييعها بمقر الرئاسة في رام الله “رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية، لأنها هي التي ارتكبت الجريمة، ونحن لا نثق بها”.

كما صرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وقتها بأن الجانب الإسرائيلي مسؤول عن مقتل شيرين أبو عاقلة، وأكد أن حكومته لن تسلم الجانب الإسرائيلي المقذوف الذي قتل شيرين أبو عاقلة، لأنها ستقوم بتزويره، وفق قوله.

وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية دانت “الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته”، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين.

وأكدت الشبكة -في بيان- أنها ستلاحق الجناة لتقديمهم للعدالة، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة الاحتلال ومحاسبته.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى