أحداث بغداد.. دعوة أممية لعدم عرقلة مؤسسات الدولة وإيران تلح على الحوار
دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى عدم عرقلة عمل مؤسسات الدولة في العراق، وذلك بعدما اقتحم أنصار التيار الصدري، اليوم الاثنين، القصر الرئاسي وقصر الحكومة، عقب إعلان زعيم التيار مقتدى الصدر اعتزاله الحياة السياسية نهائيا بسبب استمرار الأزمة السياسية في البلاد، في حين قالت طهران إن الطريق الوحيد لتخطي ما يعيشه العراق هو الحوار.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق إن تطورات اليوم “تصعيد شديد الخطورة”، داعية كل القوى السياسية في البلاد للعمل على خفض التصعيد واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن “الطريقة الوحيدة لتخطي الظروف التي يشهدها العراق هو الحوار والاعتماد على الدستور العراقي”، وأضاف المتحدث أن للعراقيين “الخبرة والأدوات القانونية للتغلب على الظروف الحالية”.
وعقب ساعات من اقتحام المتظاهرين الصدريين مؤسسات سيادية في المنطقة الخضراء في بغداد، استطاعت القوات الأمنية تفريقهم واستعادة السيطرة على الوضع. وذكرت وكالة رويترز أن الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين.
حظر التجول
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق حظرا للتجول في أنحاء البلاد، اعتبارا من الساعة السابعة مساء اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش) وحتى إشعار آخر.
ويشهد العراق أزمة سياسية زادت حدتها منذ 30 يوليو/تموز الماضي، حين بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما لا يزال متواصلا داخل المنطقة الخضراء، رفضا لترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، وللمطالبة بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.
وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لا سيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021.
