لاكروا: إسرائيل مستمرة في بناء جدار الفصل وفلسطينيون يرون أنه سينهار مثلما انهار جدار برلين
أكدت صحيفة “لاكروا” الفرنسية أن إسرائيل مستمرة في بناء جدار الفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في محاولة منها لبث الطمأنينة في صفوف مواطنيها، وسط غياب لأي تطور سياسي في مسار السلام.
وقالت الصحيفة إن جدار الفصل تسبّب في مشاكل اجتماعية واقتصادية كثيرة للفلسطينيين الذين استطاعوا التعايش مع الجدار وأعبائه، ووجدوا حلولا لتجاوز بعض من عراقيله.
ففي بيت لحم مثلا، تقول الصحيفة إن الجدار أصبح نقطة جذب سياحي، إذ يأتي الزوار لمشاهدة الجدار وكل ما يرمز إلى مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الاحتلال.
وفي المناطق الفلاحية، يعاني الفلسطينيون الأمرّين مع الجدار، فقد تحدثت الصحيفة عن حالة أم سامي (51 عاما) بطولكرم، التي لا تستطيع الوصول إلى نظام الري إلا 3 مرات في اليوم، وتبقى رهينة مراهق إسرائيلي يأتي ليفتح باب نقطة التفتيش التي تفصلها عن بقية أراضيها.
كما تحدثت عن حالة فتحي منصور (79 عاما) الذي يعيش في قرية خربة الطيبة بمنطقة جنين، وقد قسمت نقطة إغلاق أراضيه الفلاحية المملوءة بأشجار الزيتون إلى نصفين، وهي البوابة التي ستتحول قريبا إلى جدار فصل كامل.
وسلطت “لاكروا” الضوء أيضا على حالة محمد الأسد (55 عاما) الذي يعيش في منطقة البقعة التي يقسمها جدار الفصل إلى نصفين، حيث يعيش هو في البقعة الشرقية، أما متجره فموجود بالبقعة الغربية، وكل يوم يزوره الجنود الإسرائيليون للتأكد من أنه لم يغادر المنطقة، فالرخصة الممنوحة له تمكنه فقط من الانتقال بين بيته ومتجره في البقعة.
ونقلت الصحيفة عن وليد مجدلي الذي يعمل في قطاع التعليم بالبقعة الغربية قوله “في البقعة كما في برلين، سيسقط هذا الجدار”.