الاخبار العاجلةسياسة

يورونيوز: هل تخطط الأحزاب السياسية التركية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم؟

أتاحت سياسة الباب المفتوح، التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، لملايين السوريين الهاربين من ويلات الحرب في بلادهم اللجوء إلى تركيا.

وتشير أحدث الإحصاءات الصادرة عن إدارة الهجرة التركية إلى أن عدد السوريين المشمولين بالحماية المؤقتة المسجلين في تركيا بلغ 3 ملايين و652 ألف شخص أغسطس/آب الماضي، يعيش 48 ألفًا منهم في مخيمات والباقي في المدن، وفق تقرير نشره موقع “يورونيوز” (Euronews) الأوروبي.

من جهتها، ترى أحزاب سياسية عديدة -إلى جانب أكاديميين- في تركيا أن هذه الأرقام لا تعكس الحقيقة، وأن الرقم الحقيقي أعلى بكثير نتيجة أعداد المواليد المرتفعة.

ويشير تقرير “يورونيوز” إلى أن العديد من الأحزاب السياسية في تركيا ترى أن الوقت قد حان -مع انتهاء الحرب في سوريا- لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقد أعلنت أغلب الأحزاب السياسية التركية خططها بهذا الصدد أو عبرت في برامجها الحزبية عن آرائها إزاء قضية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وفي ما يأتي أهم تلك الخطط كما ورد في تقرير موقع يورونيوز:

حزب العدالة والتنمية

ذكر الموقع أن حزب العدالة والتنمية التركي يؤكد أن تركيا تحتضن السوريين الفارين من الحرب -الذين فقدوا أقاربهم ودمرت منازلهم- لأسباب إنسانية، وقد قال رئيس الحزب -الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- إن بإمكان السوريين العودة إلى وطنهم إذا رغبوا في ذلك، لكن تركيا لن تعيدهم إلى بلادهم بالقوة.

وفي إشارة إلى عودة نحو 500 ألف سوري إلى المناطق الآمنة التي أنشأتها تركيا منذ عام 2016 عندما أطلقت عملياتها عبر الحدود، أعلن أردوغان مشروع حزبه الجديد مايو/أيار الماضي، الذي أوضح فيه أنه سيمكن مليون لاجئ سوري ممن تستضيفهم تركيا من العودة الطوعية إلى بلادهم.

حزب الشعب الجمهوري

يشير موقع يورونيوز إلى أن حزب الشعب الجمهوري يَعِدُ بحل مشكلة المهاجرين وطالبي اللجوء في تركيا خلال عامين، مشيرًا إلى أن العدد الإجمالي للاجئين من سوريا وأفغانستان ودول أخرى بلغ 6 ملايين شخص.

ويبدو الحزب مصمما على إعادة كل المهاجرين وطالبي اللجوء إلى بلدانهم في حال وصوله إلى السلطة في تركيا، بدءًا بالسوريين، وذلك بدعوى أن الحكومة التي خلقت المشكلة لا يمكنها حلها. وقد أعلن الحزب 4 بنود -ضمن خطته- لخدمة هذا الهدف في حال وصوله إلى السلطة، وهي:

  • التعايش مع الجيران من خلال الدبلوماسية السلمية والجلوس على طاولة المفاوضات مع سوريا.
  • إزالة قلق السوريين من فكرة العودة من خلال إعادة بناء سوريا في مناخ يسوده السلام.
  • ضمان سلامة أرواح وممتلكات العائدين، وإذا لزم الأمر، إنشاء آليات بقيادة الأمم المتحدة وتركيا.
  • دعم الاستثمار السوري بأموال وطنية ودولية.
اقرأ ايضاً
لا أحد يموت من الجوع في مصر.. مبادرات فردية للتضامن الاجتماعي ومقاومة الغلاء

حزب الحركة القومية

وحسب الموقع الأوروبي، قام حزب الحركة القومية بتقييم الآراء والسياسات ومقترحات الحلول المتعلقة باللاجئين السوريين في تقرير لجنة الهجرة عبر الحدود لعام 2018، وقد لفت التقرير الانتباه إلى ارتفاع عدد الأجانب في تركيا والخسائر الاقتصادية الناتجة عن تحويل الفرص الاقتصادية إلى الأجانب الساعين إلى الحماية الدولية، ويذكر التقرير أن هناك حلين لهذا الأمر: خيار العودة الطوعية، والاندماج في تركيا؛ إذ يقدم الحزب 5 خيارات لحل أزمة اللاجئين في تركيا:

  •  بذل الجهود للحد من احتمالات نشوب صراع اجتماعي.
  • تضمين شروط معينة، مثل تلك المتعارف عليها في ألمانيا وفرنسا، للحصول على الجنسية.
  • معاملة السوريين والأجانب الآخرين الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية في تركيا معاملة عادلة بدلًا من تلبية مطالب المواطنين الأتراك.
  • اتخاذ موقف حازم بشأن التوظيف الرسمي للأجانب، وخاصة السوريين، الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية والحماية المؤقتة.
  • اتباع سياسة متماسكة تهدف إلى إعادة الأجانب إلى بلدانهم.

حزب الخير

أوضح تقرير الموقع أن حزب الخير التركي يقترح إستراتيجية من مرحلتين لحل مشكلة اللاجئين، تبدأ بإطلاق عملية تفاوض وتعاون بين تركيا وسوريا بشأن وحدة أراضي سوريا وعودة اللاجئين، ودعوة الاتحاد الأوروبي للمساهمة في العملية، خاصة في ما يتعلق بتمويل العودة وإعادة إعمار سوريا.

كما تتضمن إستراتيجية الحزب أيضا توسيع المنطقة الآمنة في سوريا، وإتاحة وسائل تمكن اللاجئين السوريين من العودة لبلادهم تحت الحماية المؤقتة في جميع الظروف. وقد تضمنت إستراتيجية الحزب كل القرارات التي سيتخذها في حال وصوله إلى السلطة.

حزب الوطن

ذكر تقرير يورونيوز أن حزب الوطن التركي ذكر في موقعه الإلكتروني -تحت بند “السياسة الخارجية والعلاقات الدولية”- في ما يتعلق بقضية اللاجئين السوريين، سيدير الحزب الحوار مع سوريا بشكل صحيح، متعهدا بدعم المبادرات التي تضمن السلام والاستقرار في المنطقة، في إطار وحدة الأراضي سوريا.

كما تعهد بالتوصل إلى حل بالتعاون مع المجتمع الدولي يضمن تلبية الاحتياجات الأساسية في المناطق السورية من الماء والغذاء والمأوى والأمن والتعليم والصحة، ويشير موقع يورونيوز إلى أن البرنامج -الذي أعلن عنه الحزب في موقعه- يتضمن أيضًا عبارات من قبيل “سنضمن العودة الطوعية والآمنة لنحو 5 ملايين لاجئ سوري يتسببون في مشاكل اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية في تركيا”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى