اخبار العالم

نموذج الغوطة وحلب… في أوكرانيا

في عرضه «سيناريو النووي» الأكثر احتمالاً، يشرح القائد البريطاني السابق للقوات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية في المملكة المتحدة ولدى «حلف شمال الأطلسي»، هاميش دي بريتون غوردون، الفارق الجوهري بأن الأسلحة النووية «الاستراتيجية»، التي تمتلك كل من روسيا والغرب (بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) نحو 6 آلاف رأس حربي لكل منهما، تكفي لتغيير الكوكب كما نعرفه، أو ما يسمى «التدمير المؤكد المتبادل» في حال الشروع في استخدامها. وتركَّب هذه الرؤوس الحربية على صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكن أن تجتاز آلاف الأميال لاستهداف المواقع والمدن الرئيسية في كل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا.

أما الأسلحة النووية «التكتيكية» فهي رؤوس حربية أصغر بكثير، وبقدرة تفجيرية تصل إلى نحو مائة كيلوطن من الديناميت، بدلاً من نحو ألف كيلوطن للرؤوس الحربية «الاستراتيجية». ومع ذلك، تؤدي الأسلحة التكتيكية إلى إحداث قدر هائل من الضرر، لا سيما إذا أطلقت على محطة للطاقة النووية، مثل محطة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا؛ إذ يمكن أن تؤدي إلى تفاعل متسلسل وتلوث على نطاق واسع؛ بل إن الروس يمكنهم أن يهاجموا هذه المحطة بسلاح «تقليدي» قد يكون له أثر مماثل لتفجير نووي «تكتيكي»، ولكن سيكون من الأسهل للمسؤولين الروس إنكاره.

اقرأ ايضاً
حرائق تلتهم الغابات في إسبانيا وسط درجات حرارة قياسية (فيديو)

ويعتقد غوردون أن العسكريين الروس طوروا تكتيكاتهم الحربية غير التقليدية في سوريا. وأمنوا الغطاء لكي يستخدم نظام الرئيس بشار الأسد السلاح الكيماوي، الذي لولاه لما بقي الأسد في الحكم. يرى أن الهجوم بغاز الأعصاب في 21 أغسطس (آب) 2013 على الغوطة أدى إلى منع المعارضة من اجتياح دمشق. وكذلك أنهى السلاح الكيماوي حصار حلب الذي استمر 4 سنوات. ولا يبدو أن لدى بوتين أي وازع يحول دون تكرار هذه التجربة في أوكرانيا.

منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى