الاخبار العاجلةسياسة

في ذكرى حرب أكتوبر.. صاحب فكرة إغلاق أنابيب النابالم للجزيرة نت: هكذا منعنا إسرائيل من إشعال قناة السويس

القاهرة – في الذكرى الـ49 لانتصار أكتوبر/تشرين الأول 1973، تشهد مواقع التواصل في مصر أجواء احتفالية شارك فيها نشطاء من كافة الاتجاهات السياسية والفكرية، فضلا عن فنانين ومغردين.

وجاءت المشاركات عبر وسم “#حرب_أكتوبر” الذي تصدر قائمة الأعلى تداولا في مصر.

وركزت تغريدات عدة حول كسر ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يروج عن نفسه وصفَ “الجيش الذي لا يُقهر”، فضلا عن زعمه التفوق العسكري في الحرب التي يعتبرها سببا لتحويل العداء إلى صداقة، بإشارته لتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

وعلى الجانب الآخر، تتزين المنصات المختلفة بصور ومقاطع فيديو لأناشيد وطنية وثقت جانبا من لقطات الحرب ومشاركة الجنود المصريين في تدمير الساتر الترابي وخط برليف.

وشارك مغردون بطولات وتضحيات الجنود العسكريين في الحرب، فضلا عن انبهار العالم بالعبقرية العسكرية المصرية في قدرتها على تدمير “خط برليف” الذي كانت إسرائيل تعتبره أقوى خط دفاعي في العالم.

وتذكر نشطاء كيف أغلق المصريون أنابيب النابالم قبل العبور والتي كانت من أخطر العقبات أمام الجيش المصري.

وفي هذا السياق، يقول اللواء أركان حرب إبراهيم شكيب صاحب فكرة إغلاق أنابيب النابالم وأحد أبطال “حرب أكتوبر”، إن أنابيب النابالم كانت الأخطر على الجيش المصري بطول قناة السويس.

وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح شكيب أن ضخ النابالم في مياه قناة السويس، كان سيرفع درجة حرارة المياه إلى نحو 700 درجه مئوية، وعندها ستتحول قناة السويس إلى لهيب من النيران، وسيترتب على ذلك خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات، لأنها ستحرق المقاتلين المصريين قبل إتمام العبور.

اقرأ ايضاً
إلهان عمر تدعو لفرض عقوبات على ابن سلمان.. "لا أرى سببا يمنع ذلك"

وكشف أن الفكرة ظهرت في رأسه بشكل عفوي خلال إحدى الاجتماعات، وأنها كانت الحل الوحيد لتجنب الكارثة، ما دفع المسؤولين إلى استحسان الفكرة والتجاوب معها.

وأوضح أنه احتاج إلى قوة من القوات البحرية لتنفيذ المهمة، حيث لم تكن هناك أي صعوبات بسبب القيادة آنذاك التي وضعت خطة محكمة اعتمدت على السرية التامة وعنصر المفاجأة، وهو ما أدى إلى مفاجأة إسرائيل.

وتحدث القائد المصري عن شعوره بالفخر الشديد بعد نجاح الخطة والتمهيد لعبور قناة السويس، مشددا على البعد الإيماني خلال “حرب أكتوبر”، وأن الإيمان بالله كان له دور كبير في رفع الروح المعنية عند جميع أفراد القوات المسلحة.

وأشار إلى مسؤولية الولايات المتحدة الأميركية عن تفوق إسرائيل على العرب في التسليح، لكنه أكد أن مواجهة ذلك لن يتم إلا عبر التوحد العربي وتحقيق التضامن على كافة المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

ويرى إبراهيم شكيب أن حرب 1967 كانت هزيمة لمصر بكل المقاييس، لكنها كانت أيضا مقدمة لإعداد بناء مصر على كافة المستويات والمجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، أفرزت فيما بعد حرب الاستنزاف التي كانت مقدمة لـ”انتصار أكتوبر”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى