تخفي صور النجوم المتألقين في ملاعب كرة القدم بعض القصص عن لاعبين تغلبوا على صعوبات مختلفة، ونجحوا في الوصول إلى أعلى المستويات رغم ذلك.
وقد يبدو أن المرض ليس مرادفا للاعبين المحترفين، ولكن عددا من النجوم صنعوا الاستثناء وقهروا أمراضا مختلفة في طريقهم نحو تحقيق المجد في كرة القدم.
ورصد موقع “سبورتس كيدا” (sportskeeda) قائمة ضمت 5 لاعبين عرفوا ببراعتهم رغم إصابتهم بحالات طبية خطيرة.
إدغار ديفيدز
يعد دافيدز أحد أكثر لاعبي كرة القدم شهرة في جيله، وكان يُنظر إليه على أنه أحد أعظم لاعبي خط الوسط الدفاعي، وأطلق عليه المدرب لويس فان غال لقب “بيتبول” لأسلوبه القوي والقيادي في اللعب.
كان ملحوظا أن أسطورة يوفنتوس السابق يرتدي نظارات طوال الوقت تقريبا أثناء اللعب، ويرجع ذلك إلى حالة طبية تسمى “غلوكوما” تؤدي إلى تضرر العصب البصري مما يحد من الرؤية، ولا يتوفر لها علاج معين. مع ذلك، تمكن دافيدز خلال معظم مسيرته من اللعب ولم يسمح للمرض أن يؤثر على أدائه.
ديفيد دي خيا
يعد دي خيا أحد أفضل حراس المرمى في الوقت الحالي بفضل سرعة ردود فعله وطول قامته وصفاته القيادية، ومع ذلك عانى دي خيا من “قصر النظر”، وارتدى نظارات في فترات من حياته.
لم تكن بدايته في مانشستر يونايتد مشجعة بسبب أدائه المتعثر، وأثبت اختصاصو البصريات في النادي أن دي خيا يعاني من مشاكل في الرؤية؛ مما دفع المدرب أليكس فيرغسون إلى توجيه حارسه الإسباني لإجراء جراحة بالليزر في صيف 2012. ومنذ ذلك الحين تحسن أداء دي خيا ليصبح من بين أعظم حراس المرمى في العالم.
بول سكولز
يعد سكولز أحد أعظم لاعبي خط الوسط الإنجليزي وأكثرهم تتويجا في كل العصور، بحصيلة 11 لقبًا في الدوري الإنجليزي الممتاز و3 كؤوس في الاتحاد الإنجليزي، كما فاز بكأس الدوري مرتين وكأسين للقب دوري أبطال أوروبا، لكن المفاجأة أنه أمضى جزءا من مسيرته بمشكلة في إحدى عينيه. وفي حديثه عن ذلك، قال “كان هناك وقت كنت أرى فيه 4 كرات تتقدم نحوي، كان الأمر محيرا”.
وبعد استشارة العديد من الأطباء، تم تشخيص سكولز بانسداد الوريد؛ مما تسبب في نزيف داخلي في عينه اليمنى، وخضع اللاعب لعلاج جراحي معقد في 2006، وعاد بعد 6 أشهر ليشارك في أحد أعظم المواسم في تاريخ مانشستر يونايتد.
بيتر تشيك
في مباراة تشلسي ضد ريدينغ الشهيرة عام 2006، اصطدم تشيك حارس تشلسي في الدقيقة الأولى بستيفن هانت من ريدينغ، وتم تشخيص إصابة تشيك بكسر في الجمجمة من الدرجة الثالثة، وقال الأطباء إنه يمكن أن تنهي الحياة المهنية للحارس التشيكي، وقد تشكل خطرا كبيرا على حياته، واعتقد كثيرون أن نهاية حارس مرمى تشلسي وشيكة.
بعد جراحة ناجحة، عاد تشيك بعد 4 أشهر وبدأ اللعب مع تشلسي واضعا حامي الرأس الشهير الخاص بالرغبي؛ مما جعله أحد أكثر اللاعبين شهرة في العالم.
ديفيد بيكهام
حظي بيكهام بمسيرة حافلة مع منتخب إنجلترا وأندية مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد وميلان، وكان في القمة من حيث اللياقة البدنية، لكن الحقيقة الأقل شهرة عن قائد إنجلترا السابق أنه مصاب بالربو.
شوهد بيكهام عام 2009 وهو يستخدم جهاز استنشاق في مباراته ضد ريال سولت ليك في نهائي كأس دوري كرة القدم خلال الفترة التي قضاها مع لوس أنجلوس غالاكسي، وذكر المتحدث باسم لاعب خط الوسط سيمون أوليفيرا أنه يعاني من هذه الحالة منذ الطفولة. وفي الحقيقة، لم يظهر بيكهام أبدا أي علامات للربو طوال حياته المهنية، ولعب نظامه الغذائي دورا حيويا في التعامل مع المرض.
