رياضة

عينهم على لقب غاب منذ 2004.. مدفعجية أرسنال الشباب يدمرون حصون فرق البريميرليغ

لم يعد أرسنال بفوزه 3-2 على ليفربول إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز فحسب، بل أظهر أن فريق المدرب ميكل أرتيتا أضاف صلابة وثقة بالنفس إلى أسلوبه الممتع، مما جعله أخيرا يصبح من المرشحين للمنافسة على اللقب.

وفي كثير من الأحيان، كان أرسنال من أكثر الفرق الممتعة في البريميرليغ، لكنه اشتهر بالهشاشة الذهنية والافتقار للتركيز والانهيار ضد المنافسين الكبار، لكنه لم يعد كذلك الآن.

ففي مباراة أمس ضد فريق المدرب يورغن كلوب الذي تنافس مع مانشستر سيتي على اللقب حتى المرحلة الأخيرة من الموسم الماضي، تجنب أرسنال فقدان التقدم مرتين في نتيجة اللقاء ليستعيد القمة.

وهذه هي المرة الثانية فقط التي يفوز فيها أرسنال على ليفربول بالدوري في آخر 7 سنوات، لكن الأداء أكد عزم الفريق الجديد.

وللمباراة الرابعة على التوالي على ملعب أرسنال، تأخر الفريق بالنتيجة أو استقبل هدف التعادل، لكنه شق طريقه نحو الفوز، وذلك في الانتصار على فولهام وأستون فيلا والغريم اللندني توتنهام، قبل أن يفعل الشيء ذاته أمام ليفربول.

وقال أرتيتا “رأيت فريقا يمتلك شخصية يظهرها في اللحظات الصعبة”.

واشتهر أرسنال بالدفع باللاعبين الشباب منذ أن تولى أرسين فينغر تدريبه عام 1996، رغم أن واقع عدم النجاح منذ فوزه بلقب الدوري في 2004 يعود على الأرجح لعدم وجود عدد كاف من اللاعبين أصحاب الخبرة.

لكن فريق أرتيتا يتميز بطبيعته الشابة، فمتوسط عمر التشكيلة الأساسية في مباراة أمس الأحد كان 24 عاما، وبلغ عمر مسجلي الأهداف غابرييل مارتينيلي وبوكايو ساكا 21 عاما.

اقرأ ايضاً
العثور على مدير هاتايسبور الرياضي ميتا بعد الزلزال

وأهدر ساكا ركلة الترجيح الأخيرة لإنجلترا في نهائي بطولة أوروبا العام الماضي، لكنه لم يخطئ حين نفذ ركلة الجزاء في شباك ليفربول، لينتزع الفوز لصاحب الأرض في الدقائق الأخيرة.

حصن منيع

العامل الآخر وراء تحسن أداء أرسنال كان موقف الجماهير الذين حولوا ملعبهم إلى حصن منيع، حيث فاز النادي اللندني في مبارياته الست التي أقيمت هناك هذا الموسم في جميع المسابقات.

وكانت جماهير الفرق المنافسة تشير بمزاح إلى ملعب أرسنال السابق “هايبري” بأنه مثل المكتبة بسبب هدوئه، أما ملعب الإمارات الذي تبلغ سعته 60 ألف متفرج ويلعب عليه منذ 2006، فقد تعرض بسببه للسخرية لافتقاره للأجواء الحماسية ومغادرة الجماهير مبكرا أو مهاجمة اللاعبين عندما لا تكون النتائج في مصلحة الفريق.

لكن الأمور تغيرت بمرور الزمن، إذ وقف المشجعون على أقدامهم ليدعموا الفريق بعد هدفي تعادل ليفربول بواسطة روبيرتو فيرمينو وداروين نونيز، وقال أرتيتا إن الجماهير لعبت دورا كبيرا في الفوز.

وأضاف المدرب الإسباني عن الدعم “لم أشهد مثل ذلك من قبل”.

وواصل أرتيتا “لا يمكنك تخيل لأي درجة يساعد ذلك اللاعبين ومدى إيمانهم وثقتهم بأنفسهم ولأي مدى يقدمون لنا الدعم. إنه من أجمل الأشياء التي فعلناها منذ أن أصبحنا معا، الجميع توحد، وبات الشعور السائد أنك ستذهب إلى الملعب وتستمتع بالتجربة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى