الاخبار العاجلةسياسة

محللة سياسية أميركية: هل يسقط بوتين كما سقط خروتشوف وغورباتشوف؟

أكدت المحللة السياسية الأميركية بيغي نونان، أنه من الصعب تخيل حل سلمي للأزمة الحالية التي تكرست بعد حرب أوكرانيا في ظل استمرار الرئيس فلاديمير بوتين في السلطة.

وتحدثت نونان في مقال لها بصحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) عن حالتي انقلاب شهدتهما روسيا (إبان عهد الاتحاد السوفياتي)، حيث تم خلع الرئيس نيكيتا خروتشوف في أكتوبر/تشرين الأول 1964، ثم ميخائيل غورباتشوف عام 1991.

ورجحت المحللة -التي فازت بجائزة بوليتزر عام 2017- بأن تكون المحادثات قد بدأت داخل المؤسسات الحيوية في روسيا ضد بوتين، وخاصة جهاز الاستخبارات والجيش وحتى مجلس الوزراء.

سيناريو

وقالت إن تلك المؤسسات إن كانت قد بدأت هذا الحديث فيما بينها فسيبنى على فكرة أن بوتين هو من قاد الحرب على أوكرانيا وهي حرب نفذت بطريقة سيئة، ومن المحتمل أن لا يحقق نصرا فيها بالأسلحة التقليدية، وبالمقابل فإن من شأن استخدام أسلحة نووية أو كيميائية التسبب في آثار مادية ومعنوية بالنسبة لروسيا، كما أن الانعكاسات السلبية للحرب على الاقتصاد الروسي كبيرة.

وأضافت أن هذا وضع لا تريده لا النخبة ولا الطبقة الوسطى، ولا حتى سكان المناطق النائية الذين يرون أن كل ما ينالهم من هذه القضية هو التضحية بأبنائهم.

اقرأ ايضاً
بين العودة للاتفاق والتحذير منها.. تباين مواقف الإصلاحيين والمحافظين حول مصير مفاوضات النووي الإيراني

وتحدثت نونان عن الانقلاب الذي أطاح بالرئيس السوفياتي السابق نيكيتا خروتشوف عام 1964، وكيف اتهمه قادة الانقلاب -في اجتماع المكتب السياسي للحزب- بسوء الإدارة والمحسوبية، فاعترف ببعض أخطائه لكنه دافع عن سياساته بشدة، قبل أن يضطر للقبول بمصيره في الاجتماع الثاني. ونشرت وكالة الأنباء الرسمية “تاس” وقتها أنه “تقاعد” بسبب صحته المتدهورة وتقدمه في السن.

وبالنسبة لحالة غورباتشوف، قالت نونان إنه كان في منزله بالبحر الأسود عندما قطعت عنه الاتصالات ووضع رهن الاعتقال، وكانت الرواية الرسمية بعدها أن غورباتشوف غادر لأسباب صحية. لكن الخطة فشلت بعد مظاهرات غاضبة رافضة للانقلاب، وتصدر بوريس يلتسين المشهد السياسي حتى بعد عودة غورباتشوف إلى موسكو، فسيطر على الحكم، وقدم غورباتشوف استقالته.

وأوضحت أن بوتين لا شك استفاد ودرس كيف انتهى الانقلابان، ومن المحتمل أنه أجرى دراسة عميقة لكليهما، وقالت إن تقديم المساعدة لـ”المنشقين” سيكون بإظهار الجدية المطلوبة في الأزمة الحالية، مع رفع الشعار نفسه الذي ميز حقبة الحرب الباردة ومضمونه “نحن ضد تصرفات الحكومة الروسية، لكننا نشعر بالاحترام والتقدير لشعب روسيا، الذي لا نريد معه سوى تحقيق السلام”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى