الحمراء- ناصر العبري
نظمت دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بالحمراء ندوة موسعة حول كيفية الاهتمام ورعاية الثروة الحيوانية، بحضور عدد كبير من المزارعين ومربي المواشي في المناطق الجبلية.
وتحدث المهندس سالم بن محمد الهميمي مدير الدائرة، عن دور وزارة الزراعة وموارد المياه واهتمامها بالثروة الحيوانية لكونها ثروة وطنية عاش عليها المواطن منذ القدم واعتمد عليها في دخله المادي، مشيرا إلى وضع استراتيجية وقائية تهدف إلى فرض سيطرة قوية على الأمراض المعدية المستوطنة والوافدة التي تصيب الثروة الحيوانية، وكيفية المحافظة عليها ودعم المزارعين ورعاة المواشي في المناطق الجبلية.
وأوضح في حديثه عن المشروع الوطني لتحصين الثروة الحيوانية والذي يقام سنويا في الفصول التي تظهر فيها الأمراض، أنه يتم تحصين أكثر من 60% من المواشي ضد هذه الأمراض والسيطرة على بعض الأمراض الوبائية والمعدية بخفض نسب الإصابة، والتخلص من بعضها نهائيا لوقاية الإنسان من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وتوفير منتجات حيوانية ذات قيمة غذائية عالية وآمنة وصحية، وخفض تكلفة الخدمات العلاجية، مبيناً أنه تم تشكيل فرق للتحصين من كوادر مؤهلة ومدربة وتوفير اللقاحات المناسبة والكافية والعمل على توعية المجتمع ومربي الثروة الحيوانية بأهمية التحصين والتجاوب والتعاون مع الفرق المشكلة لتنفيذ هذه الحملة.
وأشار إبراهيم عبدالقادر، الطبيب البيطري بالعيادة البيطرية بالدائرة، إلى أن أبرز الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية هي: التسمم المعوي والتسمم الدموي والمرض الأسود والكلية الرخوة والدوسنتاريا الحملان والتفحم العضلي والتيتانوس والتسمم البخصي وغرغرينا العضلات والباستيريلا، مشيرا إلى أن جميع هذه الأمراض قد تسبب الموت المفاجئ للحيوان، مضيفا أن تحصين الماشية الحوامل يعطي مناعة من الإصابة بالأمراض بالإضافة إلى تحصين المواليد.
وشهدت الندوة مناقشة العديد من المواضيع التي تهم الثروة الحيوانية ومربيها من حيث انتقاء الأعلاف الحيوانية، حيث تحدث عدد من مربي الثروة الحيوانية في المناطق الجبلية عن الأعلاف التي يتم زراعتها في المزارع، ومدى تأثير المبيدات على صحة الحيوان، كما ناقش الحضور ضرورة إيجاد حظائر مستقلة للماشية في المناطق الجبلية.
