على عكس أغلب المنتخبات التي اتجهت إلى الإقامة في الفنادق والمنتجعات، قرر منتخبا الأرجنتين وإسبانيا الإقامة في منشآت جامعة قطر خلال فعاليات كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق بداية من 20 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
المنتخبان المرشحان للفوز بالبطولة -نظرًا لتاريخهما الطويل في عالم كرة القدم- اختارا منشآت جامعة قطر؛ لأنها ستغنيهما عن مغادرتها طول فترة الإقامة في قطر، إلا لملاعب المباريات فقط، ما يوفر جهد اللاعبين ويمنحهم فرصة أكبر للتركيز.
وتزخر جامعة قطر بعدد مميز من المنشآت الرياضية التي بُنيت وفقًا للمواصفات الدولية والأولمبية، إضافة إلى الوحدات السكنية المجهزة وفق أحدث النظم المتوافقة مع اشتراطات الصحة والسلامة.
وتمتلك جامعة قطر 3 مجمّعات رياضية مفتوحة تتيح فرصة ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، إضافة إلى الصالة الرياضية المغلقة للسيدات، وتستضيف هذه المنشآت مختلف الألعاب الرياضية بما فيها: كرة القدم وكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة والتنس الأرضي والسباحة والغطس وكرة الماء، بجانب الإسكواش وصالات اللياقة البدنية وغيرها.
منشآت متعددة
ومن بين أبرز هذه المنشآت، ملعب جامعة قطر الذي يعد من منشآت الجامعة الرئيسية، الذي بُني وفقًا للمواصفات الدولية، ويشمل ملعبًا لكرة القدم ومضمار الركض وألعاب القوى، ويحتوي على مدرجات للجماهير تتسع حتى عشرة آلاف متفرج، وعلاوة على ذلك، فإنه يشمل جميع الغرف والمنشآت اللازمة لاستضافات المباريات.
ويقع المنتخب الأرجنتيني ضمن المجموعة الثالثة بالمونديال التي تضم السعودية والمكسيك وبولندا، فيما يوجد المنتخب الإسباني ضمن المجموعة الخامسة التي تضم ألمانيا واليابان وكوستاريكا.
ويرى رئيس جامعة قطر حسن بن راشد الدرهم أن الجامعة ستكون في قلب الحدث الرياضي العالمي من خلال استضافتها منتخبي الأرجنتين وإسبانيا، إقامة وتدريبًا بتجهيزات عالية المستوى، فضلًا عن استضافة منتخب هولندا في الملاعب التدريبية فقط، مشيرًا إلى أن اختيار هذه الفرق لجامعة قطر جاء لامتلاك الجامعة بنية تحتية رياضية بتجهيزات ومواصفات عالمية.
ويتدرب المنتخب الإسباني على ملعب التدريب رقم 1 في جامعة قطر، بينما يتدرب المنتخب الأرجنتيني على ملعب التدريب رقم 3، في حين يتدرب منتخب هولندا على ملعب التدريب رقم 6، لتكون جامعة قطر حاضنة لتدريب ثلاثة منتخبات طوال أيام البطولة.
حدث استثنائي
وأضاف الدرهم أن جامعة قطر تؤمن بقدرتها على تقديم حدث استثنائي بكل تميز واقتدار على نحو يتناسب ومكانة قطر وتطلعاتها، “وسترون خلال البطولة ما يسرّ النظر ويبهج القلب، ويبعث في النفس الفخر والاعتزاز”.
أما مدير إدارة المرافق والخدمات العامة في جامعة قطر مي فطيس فأكدت أن الاستعدادات لاستضافة المنتخبات المشاركة في منافسات كأس العالم لكرة القدم بدأت قبل فترة طويلة من خلال توفير جميع المتطلبات الخاصة بالمنتخبات.
وأضافت أنه تم إعادة تجهيز المطابخ وقاعات الطعام لتقديم خدمة مميزة للفرق، بالإضافة إلى توفير العديد من الخدمات الأخرى على مدار اليوم، وتوفير أماكن ووسائل الترفيه والألعاب الرياضية وخدمة الإنترنت والنقل.
وأوضحت أنه تم إجراء تغييرات في غرف إقامة اللاعبين، لضمان حصولهم على الراحة الكاملة التي تساعدهم في التعايش مع جو البطولة، كما “قمنا بتهيئة مكان الإقامة بالكامل من حيث مراجعة وتوفير مصادر الطاقة ومعاملات الأمان، لتغطية جميع هذه المرافق بوسم الفرق المقيمة وشعاراتها وأعلامها وصورها”.
