اقتصاد

الفدرالي الأميركي يرفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس

في خطوة تتفق مع التوقعات رفع الاحتياطي الفدرالي الأميركي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ليخفف وتيرة زيادة الفائدة لأول مرة منذ مارس/آذار الماضي، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 4.25 و4.50%.

وذكر الاحتياطي الفدرالي الأميركي في بيان عقب اجتماعه أن نسبة الفائدة الأساسية باتت تتراوح بين 4.25 و4.50%، وهذا أعلى مستوى لها منذ عام 2007.

ويواصل المركزي الأميركي حربه ضد التضخم ولكن هذه المرة بوتيرة أقل حدة، بعد أن ارتفع التضخم السنوي في أميركا خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأقل وتيرة في نحو عام.

وتوقع الفدرالي الأميركي أن تصل معدلات الفائدة إلى مستوى 5.1% في مارس/آذار القادم، وأفاد بأن التضخم سيتباطأ إلى 3.1% فقط عام 2023، فيما خفض بشكل كبير توقعات النمو لعام 2023 من 1.2% إلى 0.5%.

ورفع الفدرالي الأميركي سعر الفائدة 7 مرات منذ بداية عام 2022 في مارس/آذار الماضي، حيث كان سعرها يتراوح بين 0.25% و0.50%.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.1% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو أبطأ 0.2% مما توقعه الاقتصاديون، وعلى مدار 12 شهرا حتى الشهر الماضي ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي 7.1%، في أبطأ وتيرة له منذ نحو عام.

اقرأ ايضاً
وسط نقص في سلطة الخضار ، المملكة المتحدة تستدعي رؤساء السوبر ماركت

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إن المجلس “شدد سياسته النقدية للغاية” من خلال زياداته في سعر الفائدة، لكنه لن يحاول تحطيم الاقتصاد بمزيد من الزيادات الحادة لمجرد السيطرة على التضخم بشكل أسرع.

وأضاف باول “أعتقد أننا تحركنا بسرعة كبيرة بالنسبة لسعر الفائدة كما كان يجب علينا فعله، والآن نبطئ ونصل إلى المكان الذي نعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون فيه، وبالمناسبة هناك قدر كبير من عدم اليقين حيال ذلك”.

وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي أن الزيادات الصغرى في سعر الفائدة من المرجح أن تكون في المستقبل، حتى في الوقت الذي يرى فيه أن التقدم في مكافحة التضخم غير كافٍ إلى حد كبير.

وأشار باول إلى أن الفدرالي الأميركي بات في وضع يسمح له بتقليل حجم الزيادات في سعر الفائدة في أقرب وقت اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ويحاول المركزي الأميركي كبح التضخم الأكثر ارتفاعا منذ 40 عاما، وسط انتقادات بأنه كان بطيئا في الاستجابة لارتفاع الأسعار العام الماضي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى