الاخبار العاجلةسياسة

حزمة مساعدات أميركية لكييف تشمل لأول مرة نظام باتريوت.. هل حانت لحظة المواجهة بين واشنطن وموسكو في كييف؟

توقع جون هيربست، مسؤول شؤون أوراسيا في وزارة الخارجية الأميركية والسفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا أن يعود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من زيارته إلى واشنطن بصواريخ باتريوت لمواجهة الأسلحة الروسية والإيرانية.

واتهم ضيف حلقة برنامج “ما وراء الخبر” روسيا بشن حرب بربرية على أوكرانيا والعمل على تدمير بنيتها التحتية، مؤكدا أن أكثر من 70% من الشعب الأميركي يؤيد تقديم المساعدات لكييف وأن زيارة زيلينسكي لواشنطن ستعزز هذا الدعم.

وكشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الحزمة الجديدة من المساعدات الأميركية لأوكرانيا تشمل لأول مرة نظام باتريوت للدفاع الجوي القادر على إسقاط صواريخ كروز والصواريخ الباليستية القصيرة المدى وغيرها، موضحا أن الحزمة الجديدة ترفع إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لكييف إلى 21 مليارا و900 مليون دولار منذ يناير/كانون الثاني2021.

ويرى خبراء أن صواريخ باتريوت التي تطالب بها كييف ستقدم للأوكرانيين إضافة نوعية في البعدين الميداني والرمزي.

وجاءت تصريحات بلينكن بالتزامن مع الرحلة الدبلوماسية الاستثنائية التي يقوم بها زيلينسكي إلى واشنطن تلبية لدعوة من نظيره الأميركي جو بايدن، للتأكيد على الالتزام بدعم أوكرانيا أمنيا واقتصاديا وإنسانيا مهما استغرق ذلك من وقت، بحسب ما أوردت المتحدثة باسم البيت الأبيض.

فرص السلام

وتعترض روسيا من جانبها على تزويد الأميركيين لكييف بصواريخ باتريوت، وحذر الكرملين من أن تسليم أسلحة أميركية جديدة إلى أوكرانيا سيؤدي إلى تفاقم الصراع ولا يبشر بالخير لأوكرانيا. كما لوّح الرئيس فلاديمير بوتين ووزير دفاعه بالقدرات والاستعدادات النووية الروسية والإعلان عن نشر منظومات “سارمات” الصاروخية العابرة للقارات.

اقرأ ايضاً
كلمة لبايدن وتحذير من بوتين.. تعرف على أبرز أحداث أفغانستان تحت حكم طالبان

ووفق عضو مجلس الدوما الروسي، يفغيني فيدوروف، فإن زيارة الرئيس الأوكراني إلى واشنطن هو خطأ ترتكبه الإدارة الأميركية، وقال إن الولايات المتحدة تريد إطالة أمد الحرب في أوكرانيا وتدفع بموسكو إلى تفعيل الأسلحة النووية.

ولا يتوقع الضيف الروسي حدوث تقدم بشأن مفاوضات السلام بعد زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة، مشددا على أن بلاده مستعدة لتقديم تنازلات من أجل السلام، ومستعدة للاتفاق مع القيادة الأوكرانية، ولكن بشرط عدم تسلمها الأسلحة الأميركية، فضلا عن تمسك موسكو بالأراضي الأوكرانية التي ضمتها والتي يقول المتحدث إنها تابعة لروسيا بموجب القوانين الدولية.

ووفق السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا، فإن الطريق لتحقيق السلام يكون بإعطاء السلاح للأوكرانيين لهزيمة روسيا حتى تتخلى عن الأراضي التي استولت عليها، وأيضا بانسحابها من أوكرانيا وإعادة شبه جزيرة القرم والمناطق التي استولت عليها منذ فبراير/شباط الماضي.

ويذكر أن الرئيس الأوكراني سيلتقي خلال زيارته إلى واشنطن بنظيره الأميركي بايدن، كما سيُلقي خطابا أمام الكونغرس، وهي الزيارة الأولى له خارج أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لبلاده.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى