رياضة

البطولة تعود إلى العراق بعد 44 عاما.. “أسود الرافدين” يفتتح خليجي 25 بمواجهة عُمان

انطلقت اليوم الجمعة في مدينة البصرة النسخة 25 من كأس الخليج العربي لكرة القدم، والتي تستمر حتى 19 يناير/كانون الثاني الحالي، بمشاركة 8 منتخبات، وسط اهتمام رسمي وشعبي كبير بالبطولة، التي يستضيفها العراق للمرة الثانية بعد 44 عاما من استضافته الأولى.

وشهد حفل الافتتاح حضوررئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جاني إنفانتينو.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: “نفتتح اليوم بطولة خليجي 25 على ملاعب البصرة الحبيبية، أهلا وسهلا بشباب الخليج منتخبات وجماهير ومشجعين على أرض العراق”.

كما حضر حفل الافتتاح كل من رؤساء الاتحادات القطري لكرة القدم حمد بن خليفة آل ثاني والفلسطيني جبريل الرجوب والبحريني الشيخ علي بن خليفة وشخصيات رياضية اخرى من دول المنطقة.

وأقرّت الأجهزة الحكومية في العراق تسهيلات متعلقة بدخول مشجعي المنتخبات عبر المنفذ الحدودي بسهولة، حيث تمنح تأشيرات مجانية لهم.

كما شهدت البصرة إجراءات أمنية مشددة وتدابير احترازية اتخذتها قيادة العمليات العسكرية في المدينة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تهدف لتأمين مقرات إقامة الوفود المشاركة في البطولة والمراكز العامة ومناطق المشجعين.

ويملك منتخب الكويت الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة (10 مرات) مقابل 3 لكل من السعودية وقطر والعراق، ولقبين لكل من الإمارات وعمان، ولقب واحد للبحرين.

العراق يواجه عمان في الافتتاح

وتفتتح البطولة بمباراة أولى تجمع منتخب العراق صاحب الأرض مع نظيره العماني على ملعب البصرة الدولي -الذي يتسع لـ65 ألف متفرج- ضمن المجموعة الأولى، في حين يلتقي في المباراة الثانية منتخبا اليمن والسعودية ضمن المجموعة نفسها.

ويستهل منتخب البحرين حامل اللقب مشاركته غدا السبت بمواجهة الإمارات في المجموعة الثانية، يعقبها آخر مواجهة في الجولة الأولى بين الكويت وقطر.

ويسبق المباراة الأولى حفل افتتاح أكدت اللجنة المنظّمة أنه سيكون استثنائيا يعكس إرث وتاريخ مدينة البصرة، وما تتميز به من علاقات اجتماعية مشتركة مع بقية دول منطقة الخليج العربي، وجاءت تعويذة البطولة معبرة عن هذه الخصوصية.

ويطمح “أسود الرافدين” -مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور- لتحقيق فوز سابع على حساب “الأحمر” العماني الباحث عن فوز ثالث.

من المنتظر أن يكون “خليجي 25” أول تحدّ سيواجهه الإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي في أول ظهور رسمي له بعد تعيينه.

اقرأ ايضاً
الكشف عن الموعد المحتمل لمعاقبة برشلونة في قضية نيغريرا

وقال كاساس “المنتخبات كلها طامحة للمنافسة في هذه البطولة، لدينا مجموعة شبابية من اللاعبين لنا ثقة في قدراتهم، على الرغم من مشاركتهم الأولى. كنت أتطلع لمشاركة أكبر عدد من اللاعبين المحترفين في دوريات أوروبية ولم تسنح الفرصة لهم للالتحاق إلا لعدد قليل”.

في المقابل، يأمل المنتخب العماني المتجدّد بقيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش (67 عاما) المُعيّن مطلع 2020، في استعادة ذكريات نهائي خليجي الكويت 2017 عندما توّج بلقبه الثاني بعد الأول على أرضه في 2009.

ويدشّن المنتخب اليمني مشاركته بملاقاة المنتخب السعودي تحت 23 عاما بقيادة المدرب سعد الشهري على ملعب البصرة أيضا في ثاني مباريات المجموعة.

ويدخل المنتخب السعودي الأولمبي البطولة متسلحا بعرض المنتخب الأول في مونديال قطر 2022، حيث حقق فوزا تاريخيا على الأرجنتين البطلة 2-1 قبل أن يقصى من دور المجموعات.

ويدرك المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب صعوبة المواجهة الافتتاحية مع السعودية، لكن “المنتخب مرّ بظروف جيدة خلال فترة الاستعدادات. المنتخب اليمني في مجموعة قوية ونسعى للندية أمامها”.

مجموعة ثانية غامضة

تكاد تكون المجموعة الثانية، التي تضم حاملة اللقب البحرين وقطر والكويت والإمارات، غامضة وعرضة للتقلبات والاحتمالات، طالما تمتلك هذه المنتخبات إرثا في ألقاب البطولة.

وتستهل البحرين بقيادة البرتغالي هيليو سوزا حملة الدفاع عن اللقب بمواجهة الإمارات على ملعب الميناء، وفي اليوم عينه يواجه الأزرق الكويتي نظيره القطري المشارك أيضا بتشكيلة شبه رديفة.

ويتولى البرتغالي برونو بينيرو قيادة المنتخب القطري المشارك في البطولة، بدلا من الإسباني فيليكس سانشيز، الذي رحل عن منصبه بعد انتهاء كأس العالم 2022.

كما يسعى المنتخب الكويتي، وهو يمر بفترة بناء حديثة العهد، للظهور بمظهر جديد يعيد الثقة لجماهيره بقيادة مدربه البرتغالي روي بينتو المعيّن قبل 4 أشهر، متطلعا إلى انطلاقة مناسبة أمام الإمارات التي ما زال منتخبها يواجه فترات غير مستقرة على صعيد الإعداد وخوض المنافسات.

ويقود الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الإمارات منذ مطلع عام 2022 بعد إقالة الهولندي بيرت فان مارفيك نتيجة اهتزاز مستوى المنتخب وتراجع نتائجه، وقد استبعد عن تشكيلته الهداف التاريخي علي مبخوت.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى