كشفت صحيفة “ديلي ميل” (Dailymail) البريطانية، عن وضع إدارة نادي مانشستر يونايتد لما وصفته بـ”قانون رونالدو” في إشارة إلى لاعب الفريق السابق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والذي يرتكز على تحديد سقف لرواتب اللاعبين محدد في 200 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا (261 ألف يورو).
ووفق الصحيفة نفسها، فإن إدارة النادي تتوخى من هذا القرار إنهاء كل الفوارق بين اللاعبين على مستوى غرفة الملابس، وعدم جعل أي فرد من النادي أقل قيمة وشأنا من زميله في الفريق.
يحدث هذا في وقت يُعدّ فيه نادي مانشستر يونايتد صاحب أعلى فاتورة أجور اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز بمبلغ 228 مليون جنيه إسترليني شهريا (259 مليون يورو).
وقد تمكن النادي فعلا من توفير 20 مليون جنيه إسترليني (23 مليون يورو) بعد الانفصال عن رونالدو المنتقل حديثا للنصر السعودي، لكن “الشياطين الحمر” ما زال بحاجة إلى مجهودات أكبر من أجل عدم مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف.
تغيير جذري
ويعد الحارس الإسباني دافيد دي خيا أول المتضررين من هذا القرار، إذ إن عقده مع النادي الذي سينتهي الصيف المقبل يتضمن راتبا أسبوعيا يصل إلى 375 ألف جنيه إسترليني (425 ألف يورو)، وتلقى عرضا جديدا أقل منه بكثير من أجل التجديد لمواسم إضافية.
ويرى مراقبون أن هذا القرار يُعدّ بمثابة ” تغيير جذري” في سياسة النادي في عهد “إد وودوارد” المدير التنفيذي السابق للنادي والتي كانت ترتكز على رصد الرواتب الضخمة لجلب نجوم كبار لقلعة “أولد ترافورد “، وهي السياسة التي مكنت النادي فعلا من التعاقد مع أسماء وازنة كان آخرها البرتغالي رونالدو.
وترتكز السياسة الجديدة للنادي على فكرة جلب أكبر عدد ممكن من لاعبين يتقاضون رواتب متقاربة، بدلا من استنزاف خزينة النادي بموارد طائلة مقابل جلب نجوم فردية.
وتجدر الإشارة إلى أن ركائز النادي الأساسية على غرار هاري ماغواير وكاسيميرو ورافاييل فاران والبرتغالي فيرنانديز تتراوح أجورهم الأسبوعية بين 180 و200 ألف جنيه إسترليني.
صعوبات تواجه النادي
في الجهة المقابلة، يبدو أن هذه السياسة المالية قد لا تجد ترحيبا تاما من كل نجوم الفريق، الذين ألفوا الحصول على أموال أكبر منذ التحاقهم بالنادي.
فإذا كان الحارس دي خيا، الذي انضم للفريق منذ عام 2011، أكد -في تصريح سابق- أنه واثق من أن المحادثات مع النادي ستنتهي بشكل إيجابي، فإنه في الواقع لن يأمل في الحصول على راتب أعلى مما هو محدد.
الأمر نفسه، بالنسبة للاعب لوك شو الذي سينتهي عقده عام 2024 والذي ستُفرض عليه شروط مماثلة شأنه شأن باقي زملائه.
غير أن الوضع سيكون أكثر صعوبة أمام إدارة النادي من أجل الحفاظ على هدافه الإنجليزي ماركوس راشفورد الذي بات محط اهتمام أندية كثيرة بينها باريس سان جرمان.
ويعد راشفورد أحد أبرز نجوم الفريق في الوقت الحالي وسينتهي عقده مع النادي خلال 18 شهرا فقط، في حين يتخوف مسؤولو النادي من أن منحه أي امتيازات مالية أفضل من زملائه قد يؤدي إلى إحداث شرخ في غرفة الملابس.
