اخبار العالم

الناتو والاتحاد الأوروبي يتفقان على حماية بنى تحتية حيوية

أعلن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم (الأربعاء)، عن تشكيل «مجموعة عمل مشتركة» تهدف إلى تعزيز حماية بنى تحتية أساسية في مواجهة تهديدات من روسيا.

يأتي القرار بعد هجوم استهدف خطوط أنابيب «نورد ستريم» في بحر البلطيق العام الماضي، وفيما يسعى الجانبان لتعزيز التعاون بينهما في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن مجموعة العمل ستجمع خبراء من الاتحاد الأوروبي والناتو لدراسة مكامن الضعف في بنى تحتية رئيسية، ووضع توصيات حول سبل تعزيز حمايتها.

وأضافت فون دير لاين خلال اجتماع مع المدير العام للناتو ينس ستولتنبرغ: «رأينا تخريب (نورد ستريم) الذي أظهر الحاجة لكي نكون مستعدين، وضرورة مواجهة هذا النوع الجديد من التهديد».

من جانبه، قال ستولتنبرغ إن الجانبين «يريدان مناقشة كيفية جعل بنيتنا التحتية الحيوية والتكنولوجيا وسلاسل الإمداد أكثر مقاومة». وأضاف: «ستكون تلك خطوة مهمة في جعل مجتمعاتنا أقوى وأكثر أمناً».

تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في قلب النظام الأمني الأوروبي رأساً على عقب، وأطلق دعوات مطالبة بتعزيز التنسيق بين التحالف العسكري بقيادة أميركية والتكتل الأوروبي.

اقرأ ايضاً
بلينكن عن المقابر الجماعية في أوكرانيا: روسيا ارتكبت أفعالاً مروّعة

وقّع الاتحاد الأوروبي والناتو (الثلاثاء)، تعهداً بتعزيز التعاون ونقل شراكتهما إلى «المستوى التالي». ويضم الناتو 21 من دول الاتحاد الأوروبي. وتعهدا أيضاً بتعزيز الدعم لكييف التي تخوض معارك لصد القوات الروسية الغازية.

وبيّن ستولتنبرغ: «في الأيام الماضية، شهدنا معارك شرسة في محيط باخموت وسوليدار بشرق أوكرانيا». وأضاف: «هذا يُظهر مرة أخرى شجاعة القوات الأوكرانية في معركتها للدفاع عن الوطن، كما يُظهر أهمية أن نعزز الدعم».

ورُصدت أربعة تسربات كبيرة للغاز في خطَّي «نورد ستريم» قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية نهاية سبتمبر (أيلول). وقبل ذلك بقليل، سجّلت معاهد مراقبة الزلزال انفجارين تحت الماء.

وأكدت تحقيقات السلطات الدنماركية والسويدية أن التسرب نجم عن أعمال تخريب. وقال خبراء إن دولة فقط لديها سبل تنفيذ مثل تلك العملية، غير أن التحقيقات لم تحدد الجهة المسؤولة.

وعزز الناتو بالفعل انتشاره البحري في المنطقة عقب الهجمات على خطوط الأنابيب.

منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى