اخبار العالم

تحديد موعد زيارة نتنياهو الى الامارات بعد الغائها عدة مرات

أعلنت وسائل الإعلام الصهيونية عن موعد زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى الامارات والبحرين بعد ان تم تأجيلها ثلاث مرات. لكن ما هو السبب الرئيسي وراء هذا التأجيل؟ وما الذي يخشاه نتنياهو حقاً؟

أفادت القناة 13 التابعة للنظام الصهيوني، أن نتنياهو سيذهب في زيارة رسمية إلى البحرين والامارات العربية المتحدة في أواخر فبراير.

وبحسب هذا التقرير، من المتوقع أن يقضي نتنياهو يومًا واحدًا في أبوظبي، عاصمة الامارات، ويومًا واحدًا في دبي، ويومًا ثالثًا في المنامة عاصمة البحرين.

وبحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”، ستكون هذه أول زيارة رسمية لرئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى دول الخليج.

وعليه، فإن الهدف من زيارة نتنياهو للمنطقة هو تعميق الاتفاق على تطبيع العلاقات مع الامارات والبحرين، وكذلك تعزيز موقفه السياسي قبل الانتخابات المبكرة في فلسطين المحتلة.

نتنياهو في الامارات

يقال إن رئيس وزراء الكيان الصهيوني يخطط أيضًا لاستخدام هذه الزيارة لإضافة الإمارات والبحرين إلى حملته ضد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وفقًا لتايمز أوف إسرائيل، كان من المقرر أن يزور نتنياهو هذين البلدين في نوفمبر. ولكن لأسباب مختلفة، مثل المشاكل السياسية الداخلية التي ادت الى احتجاجات واسعة في اسرائيل وبعض الاعتبارات الخارجية، تم تأجيل هذه الرحلة أولاً إلى ديسمبر ثم إلى يناير.

يجدر بالذكر ان مصادر امنية ذكرت ان زيارة نتنياهو الى الامارات والبحرين تم تأجيلها بسبب وجود مخاطر امنية.

حيث تلقت هذه المصادر معلومات تفيد بأن هناك خطورة على حياة نتنياهو في حال سافر الى دول الخليج.

بالطبع، وفقًا لوسائل الإعلام الصهيونية، سافر نتنياهو سرًا حتى الآن إلى البحرين والإمارات عدة مرات من أجل تنفيذ اتفاقات التسوية.

وسبق أن قال موقع “دبكافيل” الإعلامي، المقرب من المخابرات الصهيونية، إن الهدف من زيارة نتنياهو الى الامارات والبحرين هو تفعيل المحور العربي العبري ضد إيران.

ماذا فعل وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي بعد تأجيل زيارة نتنياهو الى الامارات؟

رون ديرمر
زيارة نتنياهو الى الامارات

قام وزير الشؤون الإستراتيجية في مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني برحلة غير معلنة إلى أبو ظبي.

نقل موقع “واللا ” عن مصادر مطلعة قولها: إن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التقى بمسؤولين إماراتيين في رحلة غير معلنة إلى أبوظبي. وتحدث عن تفاصيل زيارة رئيس الوزراء المحتملة إلى الإمارات والعلاقات الثنائية والقضايا المشتركة مع المسؤولين الإماراتيين.

كان نتنياهو قد اعلن مؤخرًا أنه يخطط لزيارة الإمارات وكانت رحلته إلى أبو ظبي مخططة عملياً. لكن هجوم إيتمار بن غفير وزير الأمن الداخلي في الكيان الصهيوني على المسجد الأقصى أدى إلى تأخيره.

وبحسب تقرير “واللا”، فقد رافق مستشار الأمن القومي، ديرمر في هذه الرحلة.

اقرأ ايضاً
ادعت أوكرانيا ان القوات الروسية فقدت حوالي 4300 جندي اثناء الغزو

هذه هي الزيارة الأولى لوزير إسرائيلي إلى الإمارات منذ تشكيل الحكومة الجديدة للنظام الصهيوني.

ديرمر هو الوزير الأقرب لنتنياهو والمسؤول عن العلاقات مع أمريكا والصراع ضد إيران والاتصالات مع السعودية والجهود المبذولة لتوسيع تطبيع العلاقات مع العالم العربي، وهي من أكثر القضايا الاستراتيجية في السياسة الخارجية للكيان الصهيوني.

ورغم نفي مصادر في مكتب نتنياهو وجود علاقة بين تأجيل رحلته إلى أبوظبي وهجوم بن غفير على المسجد الأقصى. الا ان الإمارات كانت احدى الدول التي ادانت هذا الهجوم.

سبب الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو

الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو
زيارة نتنياهو الى الامارات

تسببت خطط حكومة بنيامين نتنياهو لتقليص سلطة النظام القضائي والإصلاحات في هيكل الجيش في تأجيج الأجواء في الأراضي المحتلة، حيث خرج عشرات الآلاف من الصهاينة والمسؤولين السابقين إلى الشارع للتعبير عن معارضتهم لهذه الاحداث.

دئاً من جلسة تصويت البرلمان الصهيوني لاعطاء الثقة لحكومة بنيامين نتنياهو السادسة، والتي عقدت في أجواء متوترة وأمنية للغاية، كان من الواضح أن الأوقات الصعبة تنتظره.

بينما وعد نتنياهو بحل الأزمة قريبًا واستعادة ثقة الجمهور، أثارت الخطط المثيرة للجدل التي أطلقها قادة اليمين المتطرف غضبًا واستياءًا شعبيًا. وفي هذا الصدد، أعرب عشرات الآلاف، يوم السبت، في مدن حيفا وتل أبيب والقدس عن معارضتهم لسياسات حكومة نتنياهو من خلال الخروج الى الشوارع.

وجاءت هذه التظاهرات رداً على جهود حكومة نتنياهو لتغيير النظام القضائي، واعتبر هذا الجهد “ثورة على الديمقراطية”. وطالب المحتجون، الذين بلغ عددهم قرابة 100 ألف، باستقالة نتنياهو ومتابعة قضية فساده.

يخشى المحتجون المنتمون إلى اليسار والتيار السياسي المعتدل، أن تصادر الحكومة الجديدة عمليًا كل شيء لمصلحتها من خلال تغيير النظام القضائي. كان يائير لابيد وبيني غانتس، وهما من كبار المسؤولين في الحكومة السابقة، من بين المدعوين إلى هذه المظاهرات. بيني غانتس، الذي كان في صف المتظاهرين مع مسؤولين سابقين آخرين، قال إنه سينظم مظاهرة مليونية ضد حكومة نتنياهو.

احتجاجات ضد نتنياهو
زيارة نتنياهو الى الامارات

تسمح الخطة القضائية الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء لأغلبية أعضاء الكنيست بإلغاء قرارات المحكمة العليا وبطريقة تشكك في استقلالية القضاة. كما تقضي هذه الخطة على مبدأ الفصل بين السلطات وتزيد من صلاحيات مجلس النواب في اختيار القضاة.

نتنياهو وعدد من القادة المتطرفين في مجلس الوزراء الذين يواجهون قضايا فساد وأحكام جنائية يحاولون تبرئة أنفسهم من الاتهامات بتغيير القوانين، مع العلم ان إصلاح النظام القضائي كان من وعود القادة المتطرفين بعد فوزهم في الانتخابات الأخيرة.

على الرغم من مرور أقل من ثلاثة أسابيع على تشكيل حكومة نتنياهو، إلا أن الخطط التي تمت الموافقة عليها خلال هذه الفترة ألهبت أجواء الأراضي المحتلة.

بالإضافة إلى الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، وبناءً على الاتفاق بين نتنياهو وائتلاف اليمين المتطرف، تم وضع منصب الحاخام العسكري الكبير في الجيش الصهيوني تحت إشراف الحاخامات.

المصدر: الجزيرة + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى