“الفيتو” الأمريكي يطارد مشروع قرار نزع الشرعية عن المستوطنات في الضفة الغربية
قال دبلوماسيون أمميون لـ «الشرق الأوسط» ، الجمعة ، إن الولايات المتحدة أعربت عن اعتراضها الواضح على مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف الخطوات التي تتخذها لإضفاء الشرعية على تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
ويدعو القرار ، الذي لا يزال في شكل مسودة ، إلى احترام الوضع التاريخي الحالي للأماكن المقدسة في القدس الشرقية ويحث المجتمع الدولي على توفير الحماية للفلسطينيين.
على الرغم من أن الأمم المتحدة تقول إن المستوطنات تنتهك القانون الدولي ، إلا أن تقدم الحركة الاستيطانية استمر في ظل جميع الحكومات الإسرائيلية منذ حرب 1967.
تعتبر العديد من الدول هذه المستوطنات عقبة رئيسية في طريق الوصول إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه لـ «الشرق الأوسط»: «المفاوضات لا تزال جارية على مدار الساعة».
وقال الدبلوماسي إن مشروع القرار ، الذي أعدته الإمارات بالتنسيق الوثيق مع الفلسطينيين ، خضع “لتعديلات جوهرية يوم الخميس”.
وتوقعوا أن يتم الانتهاء من “نسخة معدلة إضافية” يوم الجمعة.
وكشف الدبلوماسي أن “الهدف الآن هو التصويت على النسخة النهائية يوم الاثنين المقبل”.
وأضافوا “من المرجح أن تتبنى الصين مشروع القرار إلى جانب الإمارات” ، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة ستستخدم على الأرجح حقها في النقض لإلغاء القرار.
يحتاج أي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي إلى تسعة أصوات من أصل 15 من الدول الأعضاء ليتم تمريره. هذا إذا لم يستخدم أي من الأعضاء الدائمين: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين امتيازات الفيتو.
يسعى الفلسطينيون إلى تكرار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2236 ، الذي تبنته الهيئة الدولية في كانون الأول (ديسمبر) 2016.
في ذلك الوقت ، امتنعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن التصويت على مشروع القرار ، في خطوة تتعارض مع ممارساتها التي تحمي إسرائيل من إجراءات الأمم المتحدة.
مشروع القرار “يعيد التأكيد على أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ، بما في ذلك القدس الشرقية ، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكًا صارخًا بموجب القانون الدولي”.
كما أنه “يدين جميع محاولات الضم ، بما في ذلك القرارات والإجراءات التي تتخذها إسرائيل بخصوص المستوطنات والبؤر الاستيطانية” ، ويدعو إلى التراجع عنها بشكل فوري.
