الاخبار العاجلةسياسة

إزفيستيا الروسية: هل يطور الغرب إستراتيجية أمنية دون موسكو؟

خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح مؤتمر ميونخ للأمن، ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الوقت الحالي ليس وقت حوار مع موسكو، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة بناء علاقات في المستقبل المنظور من أجل ضمان السلام في أوروبا. واستضافت ألمانيا في بافاريا جنوبي البلاد التجمع السنوي، الذي بدأ في الـ17 من الشهر الجاري واستمر 3 أيام، ممثلين من 96 دولة بينهم العديد من رؤساء الدول والحكومات. وقالت صحيفة “إزفيستيا” في تقرير لها إنه لأول مرة منذ التسعينيات، لم تتلق روسيا دعوة رسمية لحضور مؤتمر ميونخ.

دعم عسكري

وأضاف التقرير أن المستشار الألماني أولاف شولتز -الذي انتقد سابقا بسبب امتناعه عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة- دعا هذه المرة الدول الأخرى إلى الإسراع في تزويد كييف بالدبابات.

وذكر التقرير أن كريستوف هيوسجن الذي ترأس المؤتمر، وهو المستشار السابق للمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، برر قرار عدم دعوة روسيا لحضور المؤتمر بعدم رغبة المنظمين في تقديم منصة للمسؤولين الروس لبث دعايتهم.

ونقل التقرير عن الباحث في معهد الدراسات الدولية أرتيم سوكولوف قوله إن مؤتمر ميونخ يندرج ضمن سلسلة لقاءات الغرب المخصصة لتطوير بعض المفاهيم والإستراتيجيات الجديدة، ومن الخلاصات التي وصل إليها أن رد فعل الغرب على التهديدات التي تشكلها ما يسمى بالقوى الاستبدادية “غير كاف”.

اقرأ ايضاً
هبوط طائرة الإغاثة السعودية الثامنة في حلب لمساعدة ضحايا الزلزال

لا وقت للحوار

واعتبر التقرير أن إمكانية إلغاء الحوار مع روسيا بالنسبة للمجتمع الغربي هي إحدى الأطروحات الرئيسة التي طرحت في اليوم الأول للمؤتمر، حيث تحدث ماكرون -على سبيل المثال- عن أهمية “إيجاد القوة والشجاعة لبناء حوار مع روسيا لإحلال السلام في أوروبا”، لكنه استدرك بالقول إن “الظرف الراهن ليس وقت هذا الحوار”.

ونقل التقرير عن الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر قوله إن مؤتمر ميونخ تحول من منصة للحوار إلى “أداة للناتو لدعم نظام الاحتكار”.

وأضاف أن استبعاد روسيا من المؤتمر هو محاولة لإذلالها ومعاقبتها على تنفيذ “العملية العسكرية” في أوكرانيا.

ونسب التقرير إلى أندريه بيستريتسكي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التنمية والدعم التابعة لنادي فالداي الدولي للحوار، نفيه إمكانية حدوث “تحول جذري” في لقاء ميونخ وغيره، معتبرا الأحاديث الجارية مجرد مراجعة فكرية للقوى التي تعارض روسيا في الوقت الحالي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى