اقتصاد

خبير سعودي يدعو لمواجهة التهديدات الدولية بسياسات الأمن الاقتصادي

أصبح الأمن السيبراني ، الذي ظهر مع الثورة الصناعية وتحول الاقتصاد الرقمي ، أخطر تهديد للأمن الاقتصادي وينعكس سلباً على الأمن القومي ، بحسب خبير مالي سعودي.

دعا كبير المستشارين الاقتصاديين بوزارة الاقتصاد والتخطيط رجاء المرزوقي ، إلى اعتماد التنمية والنمو الشامل لتحقيق الأمن الاقتصادي ، أحد العوامل الأساسية للأمن القومي وسط التغيرات الهيكلية في النظام الدولي وتسريع العولمة الاقتصادية.

وفي حديثه خلال محاضرة في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية (IDS) بالرياض حول الأمن الاقتصادي وأهميته في الأمن القومي وسط التطورات الدولية ، أوضح المرزوقي أن المخاطر تشمل الملكية والتجسس والوصول إلى المواقع والمعلومات السرية والتخريب. ، وإساءة استخدام السلطة ، والفساد ، والاحتيال ، وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية.

وحذر مرزوقي من أن هذه المخاطر تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي ، قائلا إن الواقع الدولي والاعتماد المتبادل سهّل انتقال هذه المخاطر بين الدول.

وتطرق الخبير خلال المحاضرة إلى مفهوم الأمن الاقتصادي وأهميته ، مشيراً إلى أنه برز أكثر عالمياً بعد الحرب العالمية الثانية وانتشار العولمة.

كانت حكومات العالم تعتمد جزئيًا على القوات العسكرية لتحقيق الأمن الاقتصادي ، وكان العالم قائمًا على النزاعات لتحقيق المصالح الاقتصادية لارتباطها بالمصالح الإنسانية.

ومع ذلك ، قال الخبير إن استخدام القوة لتحقيق المصالح الاقتصادية انخفض خلال القرن الماضي ، مشيرا إلى أن الدول تستخدم الآن السياسات النقدية لتحسين قدرتها التنافسية الاقتصادية الوطنية.

اقرأ ايضاً
تراجع صافي أرباح شركات العقود الآجلة بالصين في 2022

وأشار مرزوقي إلى أن التعاون الاقتصادي الدولي ساهم في الحد من النزاعات والحروب بالاعتماد على تحسين التنافسية وفتح الأسواق. بالإضافة إلى ذلك ، أدت الثورتان الصناعيتان الثانية والثالثة ، لا سيما في مجال الاتصالات والنقل والإنتاج ، بشكل كبير إلى النمو العالمي لنصيب الفرد من الدخل.

وأكد الخبير أن التنمية الاقتصادية ضرورية لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل وزيادة الدخل الفردي وتقليل معدلات البطالة والفقر.

كما أنه يساعد الحكومة في تمويل متغيرات أمنية أخرى ، مشيرًا إلى أن ضعف القدرات الاقتصادية للدولة يشكل تهديدًا وجوديًا ، بغض النظر عن قدراتها العسكرية والسياسية.

وأوضح المستشار أن الدول التي ركزت على تحسين التنافسية والانفتاح على الاقتصاد العالمي حققت مكاسب اقتصادية في زيادة الدخل الفردي وتقليل البطالة والفقر ورفع حصتها من إجمالي الإيرادات العالمية وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد العالمي.

وأشار إلى خمسة متغيرات مهمة للأمن الاقتصادي ، وهي استهلاك وإنتاج الغذاء ، ومستوى المعيشة والدخل ، وقدرة المجتمع المدني والحكومة على تلبية احتياجات الناس ، ومدى قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء ، خدمات الإسكان والصحة والتعليم بأمان.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى