الاخبار العاجلةسياسة

فرحة بمواقف خصومه.. صحيفة روسية تقول إن بايدن يتخلى عن الولايات المتحدة لأجل أوكرانيا

مثلّت زيارة الرئيس جو بايدن إلى كييف مفاجأة للكثيرين، ولم تنل استحسان الرأي العام الأميركي، على حد تعبير صحيفة “فزغلياد” الروسية.

وقالت الصحيفة في تقرير إن المذيع تاكر كارلسون من قناة “فوكس نيوز” هاجم بايدن، ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “قوة مظلمة للغاية، وأداة تدمير شامل”.

وذكرت الصحيفة أن الأميركيين أنفسهم يعتبرون توقيت رحلة بايدن إلى كييف غير ملائم، إذ تزامن مع حدوث كارثة بيئية خطيرة في ولاية أوهايو.

وقبل أيام، انحرف قطار يحمل مواد كيميائية عن سكته في أوهايو، وحدثت انفجارات، ويخشى السكان من تسمم المياه والتربة، وسط سعي حكومي حثيث لطمأنتهم، وإجبار الشركة المسؤولة على تحمل كل النفقات.

كارثة أوهايو

وبحسب الصحيفة الروسية، تساءل أحد قراء نيويورك تايمز “ماذا عن أوهايو؟ ربما ينبغي علينا التركيز على مشاكل بلدنا؟”، واستنكر آخر “أليس من الحكمة إرسال بعض الأموال التي ننفقها على أوكرانيا إلى أوهايو؟ الشركات الخاصة تسمم المدن الأميركية. لا أحد يبالي بالسياسة، ما الذي يمكن أن يساعد الناس العاديين؟”.

وذكرت فزغلياد أن شبكة “سي إن إن” نقلت تصريحا لعضو مجلس النواب عن ولاية جورجيا، مارغوري تايلور غرين (من أنصار ترامب)، قالت فيه “هذا أمر مسيء للغاية، في يوم الرؤساء، فضّل جو بايدن أوكرانيا على أميركا وجعل الشعب الأميركي يدفع للحكومة الأوكرانية. لا يمكنني التعبير عن مدى كره الأميركيين لجو بايدن”.

وبحسب الصحيفة الروسية، كانت رحلة بايدن محل انتقادات في تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، قال إن “لدى بايدن مشكلة في الولايات المتحدة، حيث الدعم الشعبي لمساعدة كييف آخذ في الانخفاض”.

اقرأ ايضاً
سعد الجبري كيف تحولت محاولات ابن سلمان للإنتقام منه إلى كارثة على السعودية؟

تفاقم المواجهة

كما ركزت فزغلياد على توضيح تقرير في صحيفة “نيويورك تايمز” أن رحلة بايدن إلى كييف لن تؤدي إلا إلى تفاقم المواجهة بين واشنطن وموسكو، وأن الأمر يتحول بشكل متزايد إلى تنافس بين غريمين من الحرب الباردة.

كما تحدثت عن تقرير نشر في صحيفة “واشنطن بوست” ذكر أن رحلة أوكرانيا “عرّضت القائد العام للقوات المسلحة للخطر في منطقة حرب حيث لا توجد أي كتيبة أميركية. في الوقت نفسه، راهن بايدن على أن لفتته المفاجئة ستعطي دفعة جديدة للتحالف العالمي ضد روسيا. بالإضافة إلى ذلك، كان من المفترض أن ترفع زيارته معنويات الأوكرانيين أنفسهم”.

وذكرت الصحيفة الروسية أن الصحف الألمانية رأت في زيارة الرئيس الأميركي إلى كييف “رمزية خاصة”، إذ كتبت “دويتشه فيله” قائلة “قد تكون الزيارة نوعا من عناصر الحرب الهجينة الحديثة، حيث تكون الدعاية واللفتات الرمزية ذات أهمية قصوى”.

ووفقا لصحيفة “تسايت أونلاين”، تُظهر زيارة بايدن إلى كييف بوضوح أن أوروبا لم تحقق بعد الاستقلال الإستراتيجي. ولا توجد دولة واحدة في العالم القديم تمكنت من إحداث الصدى نفسه الذي أحدثه رئيس الولايات المتحدة عند وصوله إلى أوكرانيا.

وأوضحت فزغلياد أن الصحيفة الألمانية خلصت إلى أن ألمانيا كانت تتحدث كثيرا عن “انقلاب الحقب”، وأن ماكرون يتصل باستمرار بفلاديمير بوتين، ومع ذلك، فقد أثبتت الولايات المتحدة أن تركيز القارة الكبير في مسألة دعم أوكرانيا ليس على بروكسل، بل على واشنطن.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى