بمناسبة الذكرى الأولى لبدء الحرب الأوكرانية أجرى موقع “بلومبيرغ” (Bloomberg) الأميركي مسحا للمشهد الراهن في هذه الحرب، ونشر تقريرا ضمّنه أبرز أهم 8 نقاط مما جمعه من آراء، وهي كما يلي:
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر تطبيع حربه
“لن تنتهي الحرب في أوكرانيا قريبا، ويجب أن يعتاد الروس التعايش معها. اختيار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيصال هذه الرسالة بعد عام من الحرب يعني أنه ليست لديه فكرة عن كيفية انتصار روسيا، وأنه لا يمانع في خوض حرب طويلة”. الكاتب ببلومبيرغ ليونيد بيرشيدسكي.
روسيا تخسر في أوكرانيا وكذلك الصين
“ربما لم يتوقع الرئيس الصيني شي جين بينغ أن يغزو بوتين أوكرانيا قبل أن يجف الحبر على بيانهما المشترك بشأن العلاقات الدولية. لقد قلبت الديناميكيات الجيوسياسية التي أشعلتها الحرب الحسابات الإستراتيجية للزعيم الصيني رأسًا على عقب، في حين أن الفوائد المتوقعة من الاصطفاف الصيني-الروسي قد لا تتحقق أبدا”. الخبير الصيني الأميركي في مجال الحوكمة بالصين مينكسين بي.
قد يكون خيار الصين الوحيد هو مواجهة أميركا
“الصين إن سلحت روسيا ضد أوكرانيا فإنها بذلك تختار التوترات الحادة والمستمرة مع أميركا والدخول في حرب صريحة مع الغرب وإعطاء الأولوية “لمحور الاستبداد الناشئ” بدلا من الشراكات الاقتصادية الطويلة الأمد مع الديمقراطيات المتقدمة… قولوا وداعا لأي أمل في علاقة مستقرة مع واشنطن إذا استمرت بكين في السير بهذا الاتجاه”. الخبير في العلاقات الخارجية الأميركية هال براندس.
الواقع البديل لبوتين لا يقدم له أي خدمة
“أخطأ بوتين في تصديق القصص التي سمعها من المؤرخين والمستشارين والجنرالات وأتباعه المختارين والمتملقين؛ لم يكن يفهم شيئا عن الواقع، أو كيف أن الناس عندما يقابلونه يجمِّلونه له. والأهم من ذلك، أنه لم يفهم ما يكفي ليدرك أن ذلك بحد ذاته ظاهرة”. أندرياس كلوث كاتب عمود ببلومبيرغ.
التعرض للهجوم في الحرب هو تقليد روسي يمتد إلى 200 عام
“الذي تغيّر على مر السنين هو بوتين الذي أصبح لديه هاجس الكراهية للغرب والناتو وأميركا، والشعور العميق بالمأساة بسبب انهيار الاتحاد السوفياتي. في الواقع، يجب أن نتوقف عن تسمية هذه “الحرب” بالأوكرانية، لأنها من نواح كثيرة هي “حرب الأنا” لبوتين”. الأدميرال الأميركي المتقاعد جيمس ستافريديس.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يواجه تحديات جديدة في عام 2023
“بعد أن قام بتأمين بلاده من الإبادة والضم، سيحتاج الرئيس الأوكراني إلى دعم الجنوب العالمي للضغط لإنهاء الحرب. وعندما يحين الوقت، ستطلب أوكرانيا إجماعا دوليا لإجبار روسيا على دفع تعويضات وتحميلها المسؤولية عن جرائم الحرب”. بوبي غوش كاتب عمود وعضو الهيئة التحريرية ببلومبيرغ.
من غير المرجح أن تنضم أوكرانيا إلى الناتو
“قد تستحق أوكرانيا عضوية الناتو؛ فقد أظهرت شجاعة وقدرة لا تصدق في تمريغ أنف العدو الرئيسي لهذا التحالف. الخطة (ب) هي أوكرانيا التي تنتمي إلى الغرب ولكنها ليست متحالفة رسميا معه، ويكون لديها جيش قوي للغاية لحماية استقلالها”. هال براندس.
الحرب الاقتصادية ضد بوتين بدأت للتو
“بعد مرور عام، لا يزال العالم الديمقراطي يُظهر تصميما مثيرا للإعجاب في صد هجوم بوتين على أوكرانيا وهزيمته بالاستخدام الصبور والثابت لأكبر ميزة إستراتيجية له؛ القوة الاقتصادية”. هيئة تحرير بلومبيرغ.
