توقع تقرير نشرته صحيفة برافدا الروسية أن تنجز زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل إلى روسيا، وهي الزيارة الدولية الأولى التي خطط شي للقيام بها منذ إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثالثة، الكثير من المهام الرئيسية في العلاقات بين البلدين.
وقال التقرير الذي نُشر بعنوان “بوتين فعل الكثير من أجل الصين.. حان دور شي لرد الجميل”، إن الموقف الذي على الصين اتخاذه بشأن الملف الأوكراني واضح، وهو توجيه أصابع اللوم إلى الولايات المتحدة وسياستها المتمثلة في توسيع الناتو إلى الشرق.
وتوقع أن تنشئ روسيا والصين اتحادا يضم أيضا دول جنوب الكرة الأرضية ويشكل الحجر الأساس لمركز عالمي جديد يتمتع بقوة عسكرية ويستخدم عملة دولية رئيسية، لافتا الانتباه إلى التدريبات العسكرية المتكررة التي يحتضنها البلدان، وإلى مشاركة القوات البحرية الروسية والصينية والإيرانية هذا الأسبوع في مناورة بحرية مشتركة في خليج عمان.
المراهنة على روسيا
وتوقع أيضا أن يعمل شي، خلال هذه الزيارة، من أجل تحقيق هدفين رئيسيين، وهما ضم تايوان وتحويل الصين إلى أكبر اقتصاد في العالم بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها، أي في عام 2049، مضيفا أنه من أجل تحقيق هذه المهام على الرئيس الصيني المراهنة على روسيا، لأنه كلما استنفد الغرب موارده أثناء دعمه لأوكرانيا، زادت فرص الاقتصاد الصيني في المنافسة، وزادت فرص بكين في محاربة تايبيه خلال سنوات.
وبيّن التقرير أن مهمة الرئيس الروسي تتمثل في إقناع شي بتقديم مسيّرات وذخيرة ومساعدات في الحرب الإلكترونية والملاحة الفضائية، وما يمكن أن يساعد في هزيمة الغرب خلال “حربه بالوكالة” في أوكرانيا.
وقال إن اجتماعات شي على الصعيد الدولي، مثل لقائه مع قادة بيلاروسيا وإيران والسعودية وكازاخستان ومبادراته الأخيرة بتقريب مجموعة من الحلفاء على الصعيد الدولي، توحي بأنها قادرة على مواجهة الولايات المتحدة.
