اخبار العالم

احتجاجات اسرائيل في الاسبوع 15 في ظل سقوط التصنيف الائتماني للبلاد

احتجاجات اسرائيل تصل اسبوعها الخامس عشر، حيث نظم مئات الآلاف من الإسرائيليين مسيرات احتجاجية جديدة ضد حكومة بنيامين نتنياهو، في ظل انتشار بيان لشركة التصنيف المالي الأمريكية “موديز” التي اعلنت ان التصنيف الائتماني لإسرائيل قد انخفض.

اتهم المتحدثون في هذه الاحتجاجات، التي أقيمت مساء يوم السبت 26 أبريل، بنيامين نتنياهو وحكومته بالإضرار بمصداقية إسرائيل المالية واقتصاد الدولة وحياة الناس من خلال الإصرار على إجراء تغييرات في النظام القضائي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير القانون لمصلحة الفساد.

وصفت وكالة موديز في بيانها الوضع الاقتصادي لإسرائيل بأنه “مستقر” للمرة الأولى، بينما في العقدين الماضيين، صنفت هذه الشركة ووكالات التصنيف الائتماني العالمية الكبرى إسرائيل دائمًا كدولة مزدهرة أو إيجابية للغاية. كما تم تقديم أفقها الاقتصادي المستقبلي باسم “eplus” أو “esuperplus”.

وكالة موديز للمستثمرين
وكالة موديز للمستثمرين

احتجاجات اسرائيل مؤامرة امريكية

بحسب تقرير قناة “كان” الإسرائيلية، أوضحت شركة موديز في إجراء غير معتاد في بيانها أن سبب هذا القرار هو الوضع الذي نشأ في إسرائيل نتيجة لقرار الحكومة إجراء تغييرات قضائية. بينما اثار البيان استغراب الجميع عندما قال أن الحكومة الإسرائيلية السابقة ساهمت في ازدهار الاقتصاد الإسرائيلي ونموه المثير للإعجاب، الأمر الذي دفع العديد من الناس بالتفكير بأن هذا البيان هو مجرد اعلان مدفوع لانزال نتنياهو من السلطة.

من ناحية اخرى قال عدة محللين سياسيين امريكيين ان الولايات المتحدة قد قررت انزال نتنياهو من السلطة، وذلك لكي تتجنب الحرب مع ايران، لأن حكومة نتنياهو قد عزمت على الحرب، في الوقت الذي لا تستطيع فيه امريكا ان تحمي نفسها حتى من البالونات الصينية.

احتجاجات اسرائيل مؤامرة امريكية
احتجاجات اسرائيل مؤامرة امريكية

ان كل ما تشاهدونه من احتجاجات اسرائيل و تسريبات البنتاغون التي تتهم الموساد بتحريك وتحفيز الاحتجاجات ما هي الى خطة امريكية لاسقاط النظام في اسرائيل، واستبدالها بحكومة لا تعد الحرب الحل الوحيد للتفاهم مع ايران.

اضاف المحللين ان نتنياهو سوف يسقط قريباً لا محالة وانه لم يعد هناك اي طريقة لنجاة اسرائيل برئيس الوزراء الحالي.

ذلك في حين حاول الرئيس يتسحاق هرتسوغ وبنيامين نتنياهو التوضيح في مكالمات منفصلة لمسؤولي وكالة موديز في الأيام السابقة أن الوضع الاقتصادي لإسرائيل لن يتأثر نتيجة الخلافات الداخلية الأخيرة.

نتنياهو يقصف من جميع الجبهات

نتنياهو يقصف من جميع الجبهات
نتنياهو يقصف من جميع الجبهات

وبحسب القناة الثانية عشرة في تلفزيون إسرائيل، قال إسحاق هرتزوغ لمسؤولي وكالة “موديز” إنه هو نفسه هو الوسيط في المفاوضات بين الحكومة والمعارضة بشأن التغييرات القضائية بحيث يمكن تحقيق هذه التغييرات “بإجماع واسع”. كما قال بنيامين نتنياهو إنه تم تعليق عملية التغييرات القضائية من أجل إنجاح مفاوضات التسوية.

لكن رئيس بنك إسرائيل المركزي أكد في مقابلة مع شبكة CNN أنه قلق على المستقبل الاقتصادي لبلاده نتيجة الأوضاع الداخلية في الأشهر الأخيرة.

أعلن بنيامين نتنياهو ووزير المالية في حكومته، في بيان مشترك مساء السبت، ردا على بيان وكالة مودي، أن العوامل الخارجية لا تفهم المستوى العالي لقوة المجتمع الإسرائيلي وأن الوضع الاقتصادي سيبقى مزدهرا بعون ​​الله.

واجه هذا البيان موجة من الانتقادات المحلية الشديدة. حيث قال يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، في خطاب ألقاه أمام المعارضة في مدينة نتانيا مساء السبت، إن بنيامين نتنياهو يشعل النار في الاقتصاد الإسرائيلي لينقذ نفسه من المحاكمة. وأشار إلى استمرار محاكمة رئيس وزراء إسرائيل في ثلاث قضايا اتهام.

كانت هذه الليلة الليلة الخامسة عشرة على التوالي التي ينظم فيها خصوم بنيامين نتنياهو مسيرات احتجاجية ضخمة ضده.

احتجاجات اسرائيل في الاسبوع 15
احتجاجات اسرائيل في الاسبوع 15

وافق نتنياهو، تحت تأثير الضغوطات من الداخل والخارج، على تأجيل إصلاح النظام القضائي ومحاولة التفاوض على حل. ومع ذلك، إلى جانب المسؤولين الذين يعارضون خطة نتنياهو في إسرائيل، أكد معهد مودي أن “إمكانية التسوية غير واضحة”.

من ناحية أخرى، يقال إنه حتى لو تم التوصل إلى حل، فإن قضية النمو الاقتصادي والمالي لإسرائيل لا تزال قائمة.

ويقول المنتقدون، الذين يتراوحون من نخبة رجال الأعمال إلى ضباط الجيش السابقين، إن الإصلاح يقوض الديمقراطية ويمنح الحكومة سلطة مطلقة. في الوقت نفسه، حذر البنك المركزي الإسرائيلي وكبار المسؤولين في وزارة المالية من أن المراجعة القضائية قد تؤثر على معنويات المستثمرين وتضر بالاقتصاد.

في حين حذر صندوق النقد الدولي يوم الأحد، من أن ارتفاع مستوى الديون في الشرق الأوسط، تليها اضطرابات اجتماعية واحتجاجات، سيؤدي إلى زيادة التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة المصرفية، وعدم استقرار أسعار النفط، وعدم الاستقرار الاقتصادي في هذه المنطقة.

المصدر: الجزيرة + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى