الاخبار العاجلةسياسة

في جحيم مراكز التدريب الأوكرانية.. لوبوان: المتطوعون أصبحوا أندر في مكاتب التجنيد

قالت مجلة “لوبوان” (Le Point) الفرنسية إن أوكرانيا تجند حوالي 40 ألف رجل كانوا قبل أسابيع قليلة ينتمون إلى الحياة المدنية، وهم يتدربون على أساليب حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأسلحة سوفياتية قديمة، ثم يجدون أنفسهم بدون مقدمات في طليعة أسوأ صراع عرفته أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، في مواجهة الجيش الروسي في خنادق شرق أوكرانيا.

ولتجديد القوة العاملة للهجوم المضاد القادم، تقوم القوات الأوكرانية -وفق مراسل المجلة من منطقة دنيبر تيوفيل سيمون- بتشكيل 8 ألوية جديدة، يتألف جزء كبير منها من الجنود الذين تم اكتتابهم حديثا، وذلك في وقت أصبح المتطوعون أكثر ندرة في مكاتب التجنيد، رغم أن العديد من المدنيين حملوا السلاح بشكل عفوي في بداية الغزو.

ويصف المراسل مجموعة من حوالي 30 رجلا من جميع الأعمار، يحاولون في خشوع وبطريقة خرقاء تطبيق إجراءات وقف النزيف عند الإصابة، ووجوههم مرهقة بالتركيز والقلق، وتعابيرهم منزعجة بعد أن تم حشدهم بالقوة وأمضوا 6 أسابيع في تعلم أساسيات الفن العسكري في معسكر صيفي سابق.

بناء غير متجانس

جميع هؤلاء -كما يقول المراسل- جزء من مجموعة مكونة من 100 مجند جديد من “كتيبة مشاة دنيبر 1”. ويقول عامل المنجم رومان (30 عاما) “لقد جُندتُ من مكان عملي، وكنت أتوقع ذلك، لكنني ما زلتُ خائفا جدا. العديد من أصدقائي الذين تم تجنيدهم قبلي لم يعودوا أحياء”، وإلى جانبه، يحاول عامل المعادن سيرهي (37 عاما) إقناع الأطباء العسكريين بوجود ضعف في ساقه من أجل الهروب من خط المواجهة.

اقرأ ايضاً
أمير الكويت يغادر إلى إيطاليا لاستكمال العلاج

ونبه المراسل إلى جانب آخر من أسباب عدم الإقبال على الانخراط في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، وهو تخفيض مكافآت الجنود لصالح من يواجهون بالفعل نيران العدو، إضافة إلى قلة عدد السكان مقابل روسيا، وهو ما تحاول كييف التغلب عليه باتباع أساليب الناتو في الحصول على تفوق نوعي على عدوها، كما يشير المراسل.

وهكذا تقف القوات الأوكرانية -كما يرى المراسل- على مفترق طرق بين مقتطفات من تدريب الناتو والأسلحة التي لا تزال سوفياتية إلى حد كبير، وسنوات طويلة من الخبرة في خنادق دونباس، وهي التي بقيت بناء غير متجانس حتى الآن ويمكن أن يصاب بخسائر قبل أن يتمكن من الصمود في حرب تدوم عدة سنوات ضد الروس.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى