رياضة

شاهد- طالب بإلغاء هدف سيتي وضربتي جزاء.. هل ظلم الحكم ريال مدريد؟

أثارت مجموعة من القرارات التحكيمية الجدل في مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي أمس الثلاثاء التي انتهت بالتعادل 1-1 في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذهب البعض إلى أن الحكم ظلم الملكي ومنهم المدرب كارلو أنشيلوتي الذي تخلى عن هدوئه المعتاد وهاجم الحكم.

وطالب ريال مدريد بإلغاء هدف سيتي بداعي خروج الكرة رمية تماس قبل الهدف بثوان، كما اتهم الحكم بالتغاضي عن احتساب ضربتي جزاء لهم بداعي وجود لمسة يد واضحة على مدافعي سيتي في الدقيقتين 60 و65، وهو ما سنتناوله بالتحليل.

وعانى ريال مدريد في بداية المباراة لكنه سيطر على المواجهة بعد التقدم بتسديدة رائعة من فينيسيوس جونيور في الدقيقة 36.

وفشل ريال مدريد في تعزيز تفوقه على الرغم من صناعة العديد من الفرص قبل أن يدرك كيفن دي بروين التعادل للفريق الضيف بتسديدة منخفضة رائعة في منتصف الشوط الثاني.

وفي المعتاد يحتفظ أنشيلوتي بهدوئه خارج الملعب لكنه فقد أعصابه بسبب هدف سيتي وحصل على إنذار لاعتراضه على الحكم.

وشعر المدرب الإيطالي بأن الكرة خرجت من الملعب في الهجمة التي أدت إلى هدف سيتي.

وقال أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي “الحكم كان مشتتا؛ في الهجمة السابقة كانت لنا ركلة ركنية لم يشاهدها، الكرة خرجت من الملعب والصور التي بثتها شبكة بي إن سبورتس توضح ذلك”.

وأضاف “الغريب أن الحكم لم يراجع الكرة ومنحني إنذارا وأنا لست لاعبا. بعض اللاعبين كانوا يستحقون بطاقات أكثر مني، الحكم لم يكن منتبها بالقدر الكافي”.

تحليل الحالات التحكيمية

واهتمت الأستوديوهات التحليلية للمباراة ومنها قناة “بي إن سبورتس” بعبور الكرة من عدمه لخط التماس قبل هدف دي بروين. وقال أرسين فينغر، مدير التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم، إن تقنية الفيديو (فار) يجب عليها التأكد من صحة الأهداف ومن ثم يجب أن تراجع مثل هذه الحالات جيدا.

ولصعوبة الكرة لأنها كانت في الهواء وسريعة، لم يجزم أحد ولا حتى فينغر بعبورها من عدمه رغم التكنولوجيا الحديثة في التصوير ووضوح النص القانوني بأن “الكرة يجب أن تعبر بكاملها خط المرمى أو خط التماس حتى يشير الحكم إلى احتسابها ضربة مرمى أو رمية تماس”.

ومن خلال اللقطات التلفزيونية أميل إلى أن الكرة قد خرجت من خط التماس بكامل هيئتها، أي إن الهدف غير صحيح وكان يجب على الحكم أن يلغيه ويحتسب رمية تماس، لأن خروج الكرة من الملعب يلغي كل ما بعده حتى إن تأخر القرار ما دام لم يتوقف اللعب ويستأنف ثانية، ولا يعتدّ بانتقال الكرة إلى الفريق المنافس كما حدث ما دام استمر اللعب.

لكن الحكم كان موفقا في عدم احتساب ضربتي جزاء لريال مدريد، لأن الكرة في الحالة الأولى بالدقيقة 60 ارتدت من قدم اللاعب إلى يده التى كانت في جسده ولا يوجد تعمّد للعبها باليد مطلقا، وتشترط المادة 12 من قانون كرة القدم (الأخطاء وسوء السلوك) وجود التعمد لاحتساب لمسة اليد مخالفة.

أما لمسة اليد الثانية في الدقيقة 65 فعدم التعمد فيها أوضح من الأولى، لأن فينيسيوس مرر كرة عرضية بالقرب من المدافع ستونز الذي كانت ذراعه مثبتة في جانبه؛ أي لم يكبر جسمه بها بل حاول تفاديها لكنه لم يتمكن لقرب المسافة فاصطدمت الكرة بذراعه بشكل غير متعمد أيضا.

 

ويحل ريال مدريد ضيفا على سيتي في مانشستر الأربعاء المقبل في مباراة الذهاب الحاسمة.

  • حكم دولي سابق

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى