الاخبار العاجلةسياسة

صحيفة روسية: هل نجحت الصين في زحزحة موقف أوروبا لصالحها؟

ذكر تقرير نشرته صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية أن زيارة هان تشنغ نائب الرئيس الصيني إلى البرتغال وهولندا، ومحادثات وزير الخارجية تشين غانغ مع فرنسا وألمانيا ورحلته إلى النرويج، تعكس رغبة الصين الواضحة في تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة -وفق التقرير- إلى عرقلة كل محاولات التقارب تلك، مطالبة بروكسل بمواصلة إدانة العملية “العسكرية الروسية” في أوكرانيا، وفرض عقوبات على الشركات الصينية المشتبه في تقديمها مساعدات عسكريّة لموسكو.

ونقل التقرير عن صحيفة “غلوبال تايمز” -التي وصفها بأنها صوت الصين في الخارج- تأكيدها أن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي في مفترق طرق، حيث يمهد سفر كبار المسؤولين الصينيين الطريق نحو التفاعل بين الجانبين بشأن القضايا السياسية والاقتصادية الرئيسية.

خلافات

وتحدث رئيس قسم العلاقات الدولية في المدرسة الروسية العليا للاقتصاد ألكسندر لوكين إلى نيزافيسيمايا عن الخلافات الناشئة في الاتحاد الأوروبي بشأن الصين، فبينما تدعو فرنسا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية مع بكين وتعتبرها بمثابة طريقة للتخلص من الاعتماد على الولايات المتحدة، تطالب ألمانيا بكين بالانضمام إلى العقوبات المفروضة على روسيا.

وقال إن الأسباب التي تقف وراء تحديد الاتحاد الأوروبي 7 شركات صينية كموردين للآلة العسكرية الروسية “مجهولة”، وربما تعود إلى ضغوط مارستها الولايات المتحدة.

اقرأ ايضاً
بعد 21 عاما.. معضلة في تدريس هجمات 11 سبتمبر لتلاميذ أميركا

وأضاف أن الصين مهتمة بتطوير التجارة مع أوروبا دون الاقتصار فقط على الصناعات التي تعود بالفائدة على القارة العجوز، بحيث تولي بكين اهتماما بالتكنولوجيا الفائقة.

وبحسب نيزافيسيمايا، فقد نفى وزير الخارجية تشين غانغ -خلال المحادثات التي عقدها في برلين مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك هذا الأسبوع- بيع بلاده أسلحة لأطراف النزاع الأوكراني أو مواد ذات استخدام مزدوج كما تنص عليه قوانينها.

 

وفي خطوة دالة، زار الوزير الصيني المنطقة التي انعقد فيها مؤتمر بوتسدام عام 1945، ودان سياسة الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن تدعي تأييد تعزيز النظام العالمي لكنها تتصرف عكس ذلك بعد إلغاء إعلان بوتسدام، الذي صاغته بنفسها.

وضم لقاء بوتسدام الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، ممثلة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق، وناقش مرحلة ما بعد الحرب، وخاصة ما تعلق بمحاكمة مجرمي الحرب ودفع تعويضات للضحايا، إلى جانب إعادة إعمار أوروبا.

وشدد وقتها تشين غانغ على عدم قدرة الشعب الصيني على تحمل تشجيع الولايات المتحدة تايوان على الانفصال وتقويض النظام العالمي، ملمحا إلى أن بكين -التي طرحت سابقا خطة سلام تضم 12 نقطة- تقيّم الأحداث في كييف بشكل مختلف عن الروس أو الأوكرانيين أو حتى الدول الأوروبية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى