في ظل انطلاق حملة الكعبة تجمعنا، اتهمت العديد من المنظمات الدولية المملكة العربية السعودية بتسييس الحج واستغلاله، لاعتقال معارضيها او تسليم الاشخاص الذين تطالب بهم الحكومات القمعية والمعادية لحقوق الانسان.
انضمت عددٌ من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والهيئات الإسلامية إلى حملة تندد بسلطات المملكة العربية السعودية، وتتهمها بتحويل فريضة الحج إلى وسيلة لقمع المعارضين، سواءً من خلال منع بعض المسلمين من أداء الحج أو جذب آخرين إلى البلاد ومن ثم اعتقالهم وترحيلهم إلى دول تشكل عليهم خطرًا.
وأكدت مؤسسة حقوق سند في بيان صادر يوم الخميس أن السلطات السعودية تستغل فريضتي الحج والعمرة لقمع المعارضين الذين يعارضون سياسات البلاد.
واضافت المؤسسة: “تسعى الحكومة السعودية بكل حزم إلى تسييس الحرمين الشريفين (مكة المكرمة والمدينة المنورة)، حيث تحولت الحج والعمرة إلى أدوات للقمع ووسيلة للتخلص من المعارضين ودعم بعض الأنظمة الاستبدادية”.
من ناحية اخرى بدأت حملة واسعة باسم الكعبة تجمعنا لتقف امام تسييس الحج ولتظهر ان المسلمين كلهم على قلب رجل واحد وانه لا يجدر القيام بأي شيء يضر بوحدة المسلمين وخوفهم اثناء مناسك الحج.
في العام 2021، قام حوالي 2.5 مليون مسلم من مختلف أنحاء العالم بأداء فريضة الحج، اما في عام 2022، لم يتجاوز عدد الحجاج مليون شخص نظرًا لانتشار جائحة كوفيد-19.
عدد الحجاج في عام 2023
أعلنت وزارة الحج والعمرة في المملكة هذا العام أن عدد الحجاج سيصل الى اكثر من مليوني حاج. واشترطت بأن يكون عمر جميع الحجاج أقل من 65 عامًا، وأن يتم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا، وإظهار اختبار كشف سلبي خلال 72 ساعة من الوصول إلى المملكة العربية السعودية.
مع زيادة الحجاج القادمين في جميع أنحاء العالم، فإن الجماعات الحقوقية قلقة بشأن حمايتهم وأمنهم.
أبلغ موقع ميدل ايست اي عن حالات تم فيها اعتقال مسلمين من الأويغور في المملكة العربية السعودية بعد دخولهم البلاد لأداء فريضة الحج في مكة المكرمة.
| العام | عدد الحجاج |
|---|---|
| 2023 | 2 مليون حاج |
| 2022 | 899,353 حاج |
| 2021 | 58,000 حاج |
| 2020 | 10,000 حاج |
| 2019 | 2.5 مليون حاج |
بينما احتج نشطاء أمريكيون في أبريل / نيسان نيابة عن أربعة أعضاء من الأقلية المسلمة، ودعوا السعودية إلى عدم تسليمهم إلى الصين، قائلين إنهم يواجهون خطر الاعتقال التعسفي والتعذيب والاضطهاد إذا تمت اعادتهم.
في عام 2022، كشف موقع ميدل إيست آي أيضًا أن المملكة العربية السعودية رفضت منح تأشيرات الحج لنحو 70 لاجئًا فلسطينيًا من سوريا. قبل عام من ذلك، اتهمت قطر الرياض بحرمان حجاجها من فرصة أداء فريضة الحج – وهو عمل إلزامي لكل مسلم قادر على إتمامه مرة واحدة على الأقل في حياته. ولكن المملكة نفت هذه الادعاءات.
وقالت سند في بيانها إن “النظام السعودي يمنع الكثير من المسلمين من أداء مناسك الحج أو العمرة لمجرد مواقفهم السياسية أو الأيديولوجية من بعض القضايا أو لممارسة حقهم في حرية التعبير”.
لمعرفة المزيد عن حقوق الانسان في السعودية انقر على الرابط
الكعبة تجمعنا وسياسات المملكة تفرقنا
منذ ما يقرب من 100 عام، تبنى الملوك السعوديون جميعًا اللقب الفخري لخادم الحرمين الشريفين، كوسيلة لتعزيز مكانتهم كقادة في العالم الإسلامي.
مع ان المملكة حصلت على الفضل في إدارتها للحج، الا انها تعرضت أيضًا لانتقادات لامتلاكها الكلمة الاخيرة بشأن من يحضر الحج او لا يحضره.
في عام 2020 ، أطلقت منظمة غير حكومية، عريضة على الإنترنت تدعو إلى “إدارة إسلامية موحدة من جميع البلدان الإسلامية” لإدارة المدينتين المقدستين للمسلمين، مكة والمدينة.
العريضة، التي وقعها أكثر من 100 عالم مسلم، اتهمت الرياض بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتقييد وصول الأقليات إلى المدن المقدسة.
وفي هذا العام عادت هذه الحملة تحت اسم الكعبة تجمعنا لتجعل الحج عارياً من اي تسييس او خطر يهدد الحجاج لأي سبب من الاسباب.
بالاضافة الى ذلك فان حملة الكعبة تجمعنا تبين وحدة الأمة الاسلامية
- اهداف حملة الكعبة تجمعنا
- وحدة المسلمين وتماسكهم
- تجمع المذاهب الإسلامية في موسم الحج.
- تسليط الضوء على سياسة المملكة في نشر التفرقة والخوف في قلوب الحجاج.
- التأكيد على مكانة الحج
- التركيز على الاساسيات و ترك الخلافات المذهبية
- استغلال مناسبة الحج للتعامل مع القضايا الدينية والإسلامية بمنظور تقريبي
