تسائل العديد من الناس عن كيفية تسلل مظليين من حماس إلى إسرائيل دون ان يتم رصدهم، ابقوا معنا لتعرفو تفاصيل الهجمة.
عندما شنت حماس هجومها يوم السبت على قوات الاحتلال، كان المظليون المسلحون من بين المقاتلين الذين دخلوا إسرائيل من سماء غزة.
أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيكت، أن المقاتلين الفلسطينيين دخلوا الأراضي الإسرائيلية بالمظلات من السماء، وكذلك من البر والبحر.
أظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أفراد كتائب القسام وهم ينزلون بالمظلات. يقال إن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات حماس هذه الطريقة للهجوم على إسرائيل.
تسلل مظليين من حماس إلى إسرائيل تم باستخدام مركبات شراعية ذات مقاعد واحدة أو اثنتين مجهزة بشفرات ومحرك.
عادةً ما يطير المظليون العسكريون لنقل الإمدادات والاحتياجات إلى الوحدات البرية للجيش، وهدف استخدامهم هو اختراق خطوط العدو، في الخلفية الأمامية للمعارك.
بينما تم استخدام فرق القتال بالمظلات لأول مرة خلال الحرب العالمية الثانية
ان تسلل مظليين من حماس إلى إسرائيل كانت شبيه بعملية قام بها فلسطينيان عضوان في “جبهة التحرير الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” ضد إسرائيل. كانت القيادة العامة مجموعة انفصلت عن جبهة التحرير الشعبية لتحرير فلسطين في عام 1968.
في تلك العملية التي وقعت في نوفمبر 1987 والتي اشتهرت فيما بعد باسم “ليلة الطائرات الشراعية”، دخل الرجلان إسرائيل على متن طائرة شراعية من جنوب لبنان وهاجموا مركزًا عسكريًا. قُتل أحدهما قبل العملية، لكن الآخر قتل ستة جنود إسرائيليين وجرح سبعة آخرين، ثم قُتل في إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية.
استخدام مظلات شراعية أو مظلات مجهزة بمحرك وإمكانية توجيه، سهّل الطريق أمام هجمات برية للمقاتلين الفلسطينيين من حماس ضد إسرائيل. بمعنى أنه لم يعد من الضروري تسلق التلال أو النزول من الطائرة للنفاذ إلى الأراضي الإسرائيلية.
كان المحرك في هذه المظلات يوفر قوة دفع للمظليين حتى يتمكنوا من التسارع حتى سرعة 56 كيلومترًا في الساعة.
يمكن للمظلات الشراعية أن تطير لمدة تصل إلى ثلاث ساعات على ارتفاع متوسط 5000 متر فوق الأرض.
وفقًا لمعلومات مواقع المظلات الشراعية، يمكنها حمل ما يصل إلى 230 كيلوجرامًا، أي ما يعادل وزن ثلاثة أو أربعة أشخاص.
يمكن بناء هذه الآلات الطيرانية بمقعد واحد لرحلة واحدة أو يمكن تثبيت دراجة ثلاثية العجلات أسفل المظلة لاستيعاب شخصين.
كيف لم يكشف تسلل مظليين من حماس إلى إسرائيل
تظهر مقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام التابعة لحماس مظلات شراعية مجهزة بأسلحة تنطلق من قطاع غزة تحت غطاء إطلاق الصواريخ الإسرائيلي الكثيف.
تظهر الصور بعض المظلات وهي تطير على ارتفاع منخفض، بينما ترتفع مظلات أخرى في السماء.
كانت هذه المظلات مرئية بوضوح للعين المجردة في سماء المناطق المحيطة بغزة في إسرائيل.
مما ادي الى انتقاد الجيش من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية لعدم تمكنه من كشف تسلل مظليين من حماس إلى إسرائيل.
لم يقدم الجيش الإسرائيلي بعد سببًا محددًا لعدم تمكن نظام الدفاع الجوي من اكتشاف المظليين الذين عبروا الحدود، خاصة وأن هؤلاء المظليين كانوا قريبين جدًا وواضحين لدرجة أن الناس التقطوا صورًا ومقاطع فيديو لهم بهواتفهم المحمولة.
يمثل تسلل مظليين من حماس إلى إسرائيل تطورًا كبيراً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. حيث يشير هذا الحادث إلى أن حماس قد طورت قدرات جديدة يمكن أن تُستخدم لشن هجمات أكثر تعقيدًا وصعوبة على إسرائيل.
يطرح هذا الحادث أيضًا أسئلة حول كفاءة الجيش الإسرائيلي في الدفاع عن حدوده. حيث فشل الجيش الإسرائيلي في تحديد وتدمير المظليين، على الرغم من أنهم كانوا مريئين بوضوح للعين المجردة.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج
