اخبار فلسطين

التضليل الاعلامي الاسرائلي والدعم الامريكي في 3 دقائق

ان التضليل الاعلامي الاسرائلي واستخدام الكيان الإعلام كسلاح في حربه ضد الشعب الفلسطيني امر شائع، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك التضليل الإعلامي الذي مارسته إسرائيل خلال حروبها على قطاع غزة.

ففي حرب غزة الأولى عام 2008 وحتى الأن، فرضت إسرائيل تعتيماً إعلامياً على قطاع غزة، ولم تسمح للمراسلين الاحرار بتغطية ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من هجمات إسرائيلية. وقد أدت هذه السياسة إلى انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة عن الحرب، والتي كانت إسرائيل هي مصدرها الرئيسي.

ومن الأمثلة على التضليل الاعلامي الاسرائلي خلال الهجوم على غزة، نشر الجيش الإسرائيلي صوراً مفبركة تظهر قيام مقاتلي حركة حماس بإطلاق صواريخ من المناطق السكنية في غزة. وقد تم استخدام هذه الصور في وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية لتبرير الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين.

ايضاً حاولت إسرائيل تغيير الجاني فيما يتعلق بقصف المستشفى. وقد تم استخدام ادلة مفبركة في وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية لتشويه صورة المقاومة وشرعنة الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين.

وقد أدى التضليل الاعلامي الاسرائلي إلى تشويه صورة الحرب على غزة، وإظهارها على أنها حرب بين إسرائيل وحركة حماس، وليس مع الشعب الفلسطيني. كما أدت هذه السياسة إلى تقويض الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، وشرعنة الاحتلال الإسرائيلي.

أساليب التضليل الاعلامي الاسرائلي

تستخدم إسرائيل مجموعة متنوعة من الأساليب للتضليل الإعلامي، ومن أبرز هذه الأساليب:

  • الأخبار الكاذبة والمضللة: تنشر إسرائيل أخباراً كاذبة أو مضللة عن الحرب على غزة، وذلك من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • التعتيم الإعلامي: تفرض إسرائيل تعتيماً إعلامياً على قطاع غزة، وذلك من خلال منع الصحفيين والمراسلين من دخول القطاع أو تغطية ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من هجمات إسرائيلية.
  • التشويه الإعلامي: تستخدم إسرائيل وسائل الإعلام لتشويه صورة الحرب على غزة، وإظهارها على أنها حرب بين إسرائيل وحركة حماس، وانها دفاع عن النفس.

لماذا لا يهتم الغرب بالضحايا الفلسطينيين بقدر ما يهتم بالإسرائيليين؟

التحيز الاعلامي
التحيز الاعلامي

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الغرب لا يهتم بالضحايا الفلسطينيين بقدر ما يهتم بالإسرائيليين. ولعل أبرز هذه الأسباب ما يلي:

  • التحيز الإعلامي: تسيطر وسائل الإعلام الغربية بشكل كبير على الخطاب العام حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتميل هذه الوسائل إلى تقديم إسرائيل كضحية لهجمات حركة حماس، بينما تقدم الفلسطينيين كإرهابيين.
  • المصالح السياسية: تتمتع إسرائيل بعلاقات قوية مع العديد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة. وتستخدم إسرائيل هذه العلاقات للضغط على الدول الغربية لاتخاذ مواقف مواتية لها.
  • الخوف من الإسلام: ينظر العديد من الغربيين إلى الإسلام كتهديد، مما يجعلهم أكثر تعاطفًا مع إسرائيل التي تُنظر إليها على أنها حصن للديمقراطية والقيم الغربية في الشرق الأوسط.
اقرأ ايضاً
موجز اليوم الحادي عشر من قصف غزة

جرائم إسرائيل في غزة والدعم الاجنبي

لم يقتصر التضليل الاعلامي الاسرائلي على تشويه صورة الحرب على غزة، بل امتد ليشمل أيضاً إخفاء جرائم إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين. وقد ارتكبت إسرائيل خلال حروبها على غزة مجموعة من الجرائم، من بينها:

  • قتل المدنيين الفلسطينيين: قتلت إسرائيل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين خلال حروبها على غزة، اغلبهم من النساء والأطفال.
  • تدمير البنية التحتية الفلسطينية: دمرت إسرائيل البنية التحتية الفلسطينية خلال حروبها على غزة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمنازل.
  • فرض الحصار على غزة: فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على قطاع غزة منذ عام 2007، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

تستر أمريكا على جرائم إسرائيل

الدعم الامريكي لاسرائيل

تلعب الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في دعم إسرائيل، بما في ذلك دعم الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني. وقد ساهم تستر الولايات المتحدة على جرائم إسرائيل في تفاقم الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.

الختام

تستخدم إسرائيل الإعلام كسلاح في حربها ضد الشعب الفلسطيني، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك التضليل الإعلامي الذي مارسته إسرائيل خلال حروبها على قطاع غزة. وقد أدت سياسة التضليل الإسرائيلي إلى مجموعة من الآثار السلبية، من بينها تشويه صورة الحرب على غزة، وتقويض الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، وشرعنة الاحتلال الإسرائيلي. واليوم نشهد استمرار التضليل الاعلامي الاسرائلي ودعماً كبيراً له من الغرب.

المصدر: الجزيرة + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى