مواضيع أخرى

الكشف عن أبعاد الجرائم الاسرائيلية في غزة

اليكم ابرز الجرائم الاسرائيلية التي جدت في غزة والتي تنتهك القانون الدولي، بالاضافة الى تفاصيل جديدة تم الكشف عنها اثناء الهدنة.

بعد سبعة أسابيع من القصف المتواصل من قبل النظام الصهيوني، تشهد غزة وقفاً لإطلاق النار لمدة أربعة أيام؛ إن وقف إطلاق النار لن يؤدي إلا إلى جعل حجم الجرائم الاسرائيلية أكثر وضوحا لشعب غزة والعالم.

بالرغم من الانتهاكات التي تحدث حتى مع وقف إطلاق النار المؤقت في غزة من قبل النظام الصهيوني في الأيام الأخيرة قد جعل هذه العملية الإنسانية بلا معنى إلى حد كبير، فإن هذا التوقف الجزئي في الحرب ضد غزة تسبب في كشف الأبعاد الواسعة والخفية لـ”الجرائم الاسرائيلية”.

اولى الجرائم الاسرائيلية: عدم السماح بدفن الشهداء

اثناء وقف إطلاق النار، تحاول آلاف العائلات الفلسطينية العثور على جثث أفرادها تحت الأنقاض من خلال العودة إلى الأنقاض التي عاشوا فيها ذات يوم.

لم تتم إزالة الأنقاض والبحث عن جثث الشهداء وانتشال هذه الجثث حتى الآن بسبب هجمات النظام الصهيوني المتواصلة ونقص الوقود الناجم عن حصار النظام الصهيوني لغزة. إن استعادة جثامين الشهداء مهمة صعبة ومريرة حتى في ظل ظروف وقف إطلاق النار. وهذه اولى الجرائم الاسرائيلية التي اصبحت ظاهرة للعيان بعد الهدنة.

ورغم وقف إطلاق النار، لا يزال من غير الممكن استعادة جثث الشهداء بشكل كامل، يقول المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنه لا يمكن للعائلات التوجه إلى شمال غزة إلا من خلال التنسيق مع الأمم المتحدة لإجلاء من تبقى من المرضى في المستشفيات المغلقة أو البحث عن جثث أفراد عائلاتهم تحت أنقاض المباني.

وتشير التقارير إلى أن جثث آلاف الفلسطينيين مدفونة تحت الأكوام الخرسانية والمعدنية المنهارة جراء القصف الإسرائيلي، وحذرت منظمات صحية مختلفة من العواقب الصحية لبقاء هذه الجثث.

وقالت منظمة “إيروورز”، وهي منظمة حقوقية مقرها لندن تراقب الضحايا المدنيين، إنها تلقت تقارير متعددة تفيد بأن عددًا كبيرًا من الجثث مجهولة الهوية دُفنت تحت الأنقاض في غزة.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إنه بالإضافة إلى استشهاد 15 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 6000 طفل، دُفن أكثر من 6000 فلسطيني أيضًا تحت الأنقاض في غزة منذ بداية هجمات النظام الصهيوني على المنطقة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وهذا يعني أن مأساة غزة لم تنته بعد، حتى لو لم يكن هناك قصف.

الجرائم الاسرائيلية في غزة
الجرائم الاسرائيلية في غزة

الكشف عن حجم الدمار في غزة

إن وقف إطلاق النار المؤقت في غزة، الذي يمنح سكان هذه المنطقة فرصة للتنفس في سلام وهدوء نسبيين دون القصف المتواصل للنظام الصهيوني، هو أيضًا فرصة لتقدير وتقييم مستوى الدمار والجرائم الاسرائيلية.

اقرأ ايضاً
اليوم الدولي لمحو الأمية 2023: نحو عالم أكثر تميزًا وتقدمًا

فقد اصبح بامكانهم أن يروا بشكل أفضل حجم الدمار والجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني في غزة بعد أسابيع من القصف.

في الأسابيع السبعة الماضية، ناضل سكان غزة فقط من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية لحياتهم، العثور على مأوى والهروب من الحرب والحصول على الغذاء والدواء.

وفي خضم سهولة الوصول إلى احتياجاتهم هذه الأيام، فإنهم يرون مدى الدمار الذي سببته الحرب.

وقال متحدث باسم اليونيسف، الذي زار غزة بعد وقف إطلاق النار، إنه شهد مشهداً جهنمياً من المنطقة المحاصرة.

ويقول الفلسطينيون الذين عادوا إلى شمال غزة بعد وقف إطلاق النار إنه لم يبق شيء في مدن الشمال ليعودوا إليه، ويقولون إن السبب الوحيد لعودتهم إلى هذه المنطقة هو العثور على جثث أفراد أسرهم مدفونة تحت الأنقاض.

ووفقا للأونروا، وكالة الأمم المتحدة لتوفير فرص العمل والخدمات للاجئين الفلسطينيين، فمن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، تم تهجير حوالي 1.7 مليون شخص داخل غزة. إن الوضع في الأجزاء الشمالية من غزة خطير للغاية، لقد وصل الوضع الإنساني في جنوب وشمال غزة إلى حالة حرجة.

الجرائم الاسرائيلية
الجرائم الاسرائيلية

حفر مقابر جماعية، الحدث الرئيسي في غزة اثناء وقف إطلاق النار

بدأت أعمال حفر المقابر الجماعية لدفن الشهداء بعد أيام قليلة من بدء هجمات الاحتلال، لأن شدة الهجمات وفدكها سرعان ما ملأت سعة المقابر في معظم مناطق غزة.

بعد أسبوع من بدء الحرب على غزة، أعلن فيليب لازاريني، مدير وكالة الأونروا، أن غزة تعاني من نقص في أغطية الجثث.

وقال: كل قصة نسمعها في غزة تدور حول محاولة البقاء والخسارة.

ومع إقرار وقف إطلاق النار وجهود انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض، يجري الآن حفر المزيد من المقابر الجماعية.

أصبحت ملاعب كرة القدم أو حتى الممتلكات الخاصة في غزة الآن مقابر جماعية، وأغلب الشهداء الذين دفنوا في هذه القبور هم من الشهداء المجهولي الهوية. وهذه هي ايضاً تعد صورة جديدة لـ الجرائم الاسرائيلية

الجرائم الاسرائيلية
الجرائم الاسرائيلية

الأمل في بناء غزة وسط الدمار

الأمل في بناء غزة وسط الدمار
يصر سكان غزة على أنهم سيستمرون في بناء منازلهم ومدنهم، على الرغم من رؤية حجم الأضرار التي سببها القصف المستمر على هذه المنطقة منذ 7 أسابيع.

ويقولون إنهم مثلما أعادوا بناء مدينتهم المدمرة بعد حربي 2008 و2014، فإنهم سيبنون غزة مرة اخرى.

وقال فلسطيني عاد إلى منزله المدمر بعد وقف إطلاق النار: الحرب جعلتنا نعيد تجربة التراث الثقافي والاجتماعي. هذا الإرث هو الاتحاد في الظروف الصعبة، نحن نسأل أنفسنا ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ونسأل الله أن يعيد علينا الأمن والسلام.

المصدر: الجزيرة + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى