اخبار العالم

رئيس الوزراء الأيرلندي يحث الاتحاد الأوروبي على وقف حرب غزة

رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار يحث زعماء الاتحاد الأوروبي على الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة

أعرب عدد متزايد من دول الاتحاد الأوروبي عن دعمهم لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحماس، في الوقت الذي أدى فيه الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى إغراق الأراضي الفلسطينية في أزمة إنسانية حادة.

وفي تصريحاته يوم الثلاثاء خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي ركزت إلى حد كبير على أوكرانيا، حث رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار زملائه على اتخاذ موقف أكثر صرامة والدعوة إلى إنهاء القتال بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة المحاصر.

حيث قال رئيس الوزراء الأيرلندي فارادكار: “أعتقد أن الاتحاد الأوروبي فقد مصداقيته بسبب عدم قدرتنا على اتخاذ موقف أقوى وأكثر اتحادا بشأن إسرائيل وفلسطين”.

واضاف: “لقد فقدنا مصداقيتنا في الجنوب العالمي، وهو في الواقع معظم دول العالم، بسبب ما يُنظر إليه على أنه معايير مزدوجة. وهناك بعض الحقيقة في ذلك، بصراحة تامة”.

قبل القمة، كتب رئيس الوزراء الأيرلندي ورؤساء وزراء أسبانيا وبلجيكا ومالطا إلى رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل يطلبون منه استضافة “مناقشة جادة” حول الحرب بين إسرائيل وحماس و”الكارثة الإنسانية التي تتكشف في غزة”.

وكتب الزعماء الأربعة: “يجب أن ندعو جميع الأطراف بشكل عاجل إلى إعلان وقف إطلاق نار إنساني دائم يمكن أن يؤدي إلى نهاية الأعمال العدائية”.

متى جاء تعليق رئيس الوزراء الأيرلندي ؟

رئيس الوزراء الأيرلندي
رئيس الوزراء الأيرلندي

وجاءت هذه التعليقات بعد عدة أيام من تصويت أغلبية كبيرة من الدول الممثلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وتجاوز عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة 18 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال. تمت الموافقة على القرار بتأييد 153 دولة، وامتناع 23 عن التصويت، وصوت 10 ضده.

وفي تصويت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، كانت 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي من بين الدول التي أيدت الدعوة لوقف إطلاق النار. وفي أكتوبر/تشرين الأول، أيد ثمانية فقط قراراً يدعو إلى الهدنة.

اقرأ ايضاً
وزارة: اسرائيل تهاجم مدينة حمص وتجرح خمسة جنود أخبار السياسة

وأصر فارادكار رئيس الوزراء الأيرلندي على أن وقف إطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى “عملية سلام جديدة وإقامة دولة فلسطينية، وهي الطريقة الوحيدة لضمان العدالة والأمن لكل من يعيش في المنطقة”.

وقد دعم الزعيم الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، زميله الأيرلندي.

وقال: “على أوروبا أن تتحدث بصوت واضح وقوي وحازم وموحد”.

انقلاب السحر على الساحر

صورة نتنياهو

بدأت الجولة الحالية من القتال في 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما شنت حماس هجوماً على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وأسر نحو 240 آخرين.

وردت إسرائيل بهجوم مدمر على غزة، فقصفت القطاع وشنت هجوما بريا، زاعمة أنها تسعى إلى الإطاحة بحماس.

وقد تمت إدانة هجوم حماس على نطاق واسع، كما تلقت إسرائيل دعماً دولياً قوياً لحربها ضد حماس من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية.

ولكن مع استمرار الهجوم الإسرائيلي، الذي أدى إلى ظروف إنسانية مزرية وتشريد أكثر من 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، خفف بعض الحلفاء من دعمهم بتحذيرات متزايدة بشأن الخسائر في صفوف المدنيين بل وقد دفع هذا الأمر ان تقطقع العديد من الدول المطبعة علاقتها مع اسرائيل.

من ناحية اخرى اتُهمت الدول الغربية أيضًا باستخدام معايير مزدوجة، ومعاقبة روسيا على انتهاكاتها للقانون الدولي أثناء غزوها لأوكرانيا، لكنها صمتت نسبيًا عندما واجهت أفعالًا مماثلة من قبل إسرائيل.

وفي حديثه يوم الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إسرائيل تخاطر بفقدان الدعم بسبب “القصف العشوائي” في لحظة نادرة من الانتقادات الحادة.

ولكن على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة، لم تظهر إسرائيل أي علامة على تقليص قتالها في غزة، حيث وصف مسؤولو الأمم المتحدة الأوضاع بأنها “الجحيم على الأرض”.

بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس، إن القتال في غزة سيستمر “لأكثر من عدة أشهر”.

المصدر: الجزيرة + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى