13 اتفاقية في أول زيارة لأردوغان إلى الإمارات منذ 2013
بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أول زيارة لأردوغان إلى الإمارات، منذ فبراير 2013، حين كان رئيساً للوزراء، فيما شهد توقيع 13 اتفاقية مع أبوظبي.
وكان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، على رأس مستقبلي أردوغان في مطار العاصمة الإماراتية، ومن المقرر أن تستمر الزيارة يومين، يجري فيها الطرفان محادثات في ملفات عدة
وتم توقيع 13 اتفاقية بين تركيا والإمارات، بحضور أردوغان وبن زايد، في مجالات الصناعة الدفاعية والصحة وتغير المناخ والصناعة والتكنولوجيا والثقافة والزراعة والتجارة والاقتصاد والنقل البري والبحري والشباب وإدارة الكوارث والأرصاد الجوية والاتصالات والمحفوظات.
وتأتي أول زيارة لأردوغان إلى الإمارات بعد طي خلافات الماضي حول قضايا المنطقة، والتطور الكبير والمتسارع للعلاقات بين البلدين منذ زيارة ولي عهد أبوظبي في نوفمبر الماضي.
وقبيل مغادرته إلى أبوظبي قال الرئيس التركي إن زيارته للإمارات ستتطرق إلى التعاون مع الإمارات لتطوير الصناعات الدفاعية، إلى جانب التعاون في مجالات التعليم والصحة والثقافة وغيرها، مضيفاً أن “العلاقات بين تركيا والإمارات ستتعمق وتتطور أكثر”.
وأضاف الرئيس التركي أنه “مع زيارة ولي العهد، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى أنقرة في نوفمبر الماضي، بدأنا حقبة جديدة في العلاقات التركية الإماراتية، واليوم شرعنا في أبوظبي للبناء على هذا الزخم”.
وأوضح أردوغان أن “الحوار والتعاون بين تركيا والإمارات العربية المتحدة مهمان لسلام واستقرار منطقتنا
بأكملها، ونحن لا نعتبر أمن واستقرار كل الدول الشقيقة في منطقة الخليج منفصلين عن أمن بلادنا”.
وبيّن أن “الإمارات العربية المتحدة من بين شركائنا التجاريين الرائدين، كما تقدم مساهمات كبيرة في بيئة الاستثمار الديناميكية في تركيا”.
وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت أن أول زيارة لأردوغان إلى الإمارات سيعقد اجتماعات ومحادثات في أبوظبي وإمارة دبي خلال زيارة للدولة الخليجية، وسيجري خلالها التوقيع على 12 اتفاقية في عدة مجالات، بينها الإعلام
والاتصالات، والصناعة الدفاعية، والشحن البري والبحري، والزراعة، والتكنولوجيا، والصحة، وغيرها.
محطات مهمة
وأفردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام”، أمس الأحد، مساحة واسعة للحديث عن العلاقات الإماراتية التركية، وذلك قبيل زيارة الرئيس التركي.
وأكدت الوكالة أن الزيارة المرتقبة تشكل “خطوة هامة على طريق تعزيز العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين دولة
الإمارات وجمهورية تركيا الصديقة، ونقلها إلى مستوى أكثر تقدماً”.
وشهدت العلاقات الإماراتية – التركية، في نهاية عام 2021، نقلة نوعية تزامنت مع زيارة الشيخ محمد بن زايد آل
نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتركيا، تلبية لدعوة وجهها الرئيس التركي، لتكون هذه
الزيارة محطة رئيسية في مسيرة تعزيز العلاقات بين البلدين، والتي ترتكز على المصالح المشتركة بينهما.
وحسب الوكالة الرسمية تشهد العلاقات بين دولة الإمارات وتركيا تطوراً مستمراً في العديد من القطاعات الحيوية.
ويعكس هذا التطور “حرص قيادتي الدولتين على تطوير العمل المشترك، والتطلع إلى المزيد من فرص التعاون
الثنائي، بما يحقق التنمية والازدهار للبلدين وشعبيهما”.
وتؤكد الوكالة أن قيادة الدولتين وممثلي حكومتيهما تحرص على تبادل الزيارات من أجل دفع العلاقات الثنائية نحو
آفاق جديدة واسعة من التعاون المثمر بين الجانبين.
وتؤمن قيادة الإمارات بأن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لن يسهم فقط في الحفاظ على المصالح المشتركة، ولكنه
يعزز أيضاً من ازدهار المنطقة، وتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين، حسب الوكالة.
وشهدت الفترة السابقة توقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية ومذكرات التفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون الثنائي،
منها 10 اتفاقيات ومذكرات تعاون أمنية واقتصادية وتكنولوجية.
ويشكل الجانب الاقتصادي أحد أبرز ركائز التعاون المتنامي بين البلدين؛ حيث تعود نشأة العلاقات الاقتصادية القوية
بين الإمارات وتركيا إلى فترة تأسيس الاتحاد، وأخذت في التطور والنمو عبر السنوات.
وفي عام 1984 وقعت الدولتان اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني، تبعتها عدة اتفاقيات عززت التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وبلغت قيمة التجارة بين البلدين في النصف الأول من عام 2021 أكثر من 26.4 مليار درهم (7,187 مليارات
دولار) بقفزة نمو بلغت 100% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020.
وأعلنت الإمارات مؤخراً تأسيس صندوق استثمار بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي في تركيا يركز على
الاستثمارات الاستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية، ومنها الطاقة والصحة والغذاء.
وتشارك تركيا في إكسبو 2020 دبي، ويقع جناحها بمنطقة الاستدامة، وتم تصميمه تحت شعار “صنع المستقبل من أصل الحضارات”.