الحرب في اليمن تدخل عامها الثامن بيوم ما يسمى يوم الصمود بشكل مكثف
شنّت السعودية الحرب في اليمن عام 2015 دعماً للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، أُطلق عليها اسم “عاصفة الحزم”، وقد شارك فيها العديد من الدول الخليجية والعربية ضمن تحالف عربي تقوده الرياض
شهد العام 2021 جهودا دبلوماسية مكثفة وغير مسبوقة، بهدف حل أزمة اليمن التي طال أمدها منذ نحو 7 سنوات.
وتخلل هذا العام الكثير من التحركات الدبلوماسية الأممية والدولية والإقليمية والمحلية، التي هدفت إلى وقف إطلاق النار في البلد العربي الفقير.
وقد بدأ العام بمساع حثيثة من المبعوث الأممي السابق إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين في الحكومة وجماعة الحوثي، وآخرين من السعودية وإيران وغيرها من الدول.
واستمر غريفيث في عقد محادثات متكررة، بهدف وقف التصعيد العسكري بين القوات الحكومية والحوثيين، حتى انتهاء مهمته في يونيو/ حزيران الماضي.
ويشغل غريفيث حاليا منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة لحالة الطوارئ.
ولعل من أبرز تحركات غريفيث، خلال لقاءاته مع مسؤولين إيرانيين في طهران، اجتماعه بوزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، مطلع فبراير/ شباط الماضي، تزامنا مع بدء هجمات الحوثيين المكثفة على محافظة مأرب النفطية وسط اليمن.
مبادرة سعودية لحل الأزمة
في 22 مارس/ آذار 2021 أعلنت السعودية إطلاق مبادرة لحل الأزمة اليمنية تتضمن وقف الحرب في اليمن، وإعادة فتح
مطار صنعاء، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة (غرب)، واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة والحوثيين.
وجاءت هذه المبادرة، بعد مطالب أممية ودولية بضرورة العمل على وقف إطلاق النار باليمن، بعد تصاعد القتال بين
القوات الحكومية والحوثيين، خصوصا في جبهة مأرب.
وحظيت المبادرة السعودية بترحيب من الحكومة اليمنية ودول عدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، إضافة إلى ترحيب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
حراك دبلوماسي أمريكي
كان للولايات المتحدة الأمريكية دور بارز في الحرب في اليمن، خلال العام 2021، إذ استغلت موقعها كعضو دائم في
مجلس الأمن الدولي، في محاولة التوسط لحل الصراع بشكل سلمي.
وفي مطلع فبراير/ شباط الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب متلفز، أنه قرر وقف دعم بلاده للأعمال
العدائية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.
وأعلن بايدن كذلك تعيين الدبلوماسي تيم ليندر كينغ مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها، مشددا
على ضرورة وضع حد للحرب هناك.
وفي مطلع مايو/ أيار الماضي، اتهم ليندر كينغ الحوثيين بأنهم يحتجزون اليمن كرهينة، مشددا على أن الاتفاق العادل
عبر الحوار هو في الأخير من سينقذ الشعب اليمني، فيما سبق للحوثيين اتهام المبعوث الأمريكي بأنه منحاز للتحالف العربي، وهو ما ينفيه.
وفي الشهر ذاته، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الحوثيين “فوتوا فرصة كبرى” لإظهار التزامهم بالسلام، برفضهم لقاء
المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث في مسقط.