فرنسا تدعو الى حوار شامل بتونس.. والرئيس التونسي يرفض التدخل
فرنسا تدعو إلى حوار في تونس اليوم الثلاثاء القوى السياسية في تونس إلى الانخراط في حوار شامل والحفاظ على
المكاسب الديمقراطية، في حين أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد رفضه التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده “بأي شكل من الأشكال”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر إن ” فرنسا تدعو إلى حوار في تونس
وفرنسا تعرب عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في تونس، وعن أملها أن تعود مؤسسات الدولة إلى سالف نشاطها في
أقرب الآجال حتى تكون قادرة على إيجاد حلول للوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد”.
في حين خلال مؤتمر صحفي لها في باريس، نقلت فحواه السفارة الفرنسية لدى تونس عبر موقعها الإلكتروني، أعربت الوزيرة
الفرنسية عن احترام باريس الكامل للسيادة التونسية.
والأربعاء الماضي، أقر البرلمان التونسي -في جلسة افتراضية- قانونا يلغي الإجراءات الاستثنائية التي بدأها رئيس البلاد
قيس سعيد في 25 يوليو/تموز الماضي، ومنها تجميد اختصاصات البرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وحل المجلس الأعلى للقضاء.
ضربة لإرادة الشعب
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال بدوره أمس إن حل البرلمان المنتخب في تونس يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي.
وفي بيان صحفي صادر عن الرئيس التركي، تمنى أردوغان ألا تؤدي هذه التطورات إلى إلحاق الضرر بالمرحلة الانتقالية
الجارية نحو إرساء الشرعية الديمقراطية في تونس.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده “ستواصل الوقوف إلى جانب تونس وشعبها الشقيق والصديق في هذه المرحلة الحرجة”.
علاوة على ذلك مقابل هذه الدعوات الدولية، أكد الرئيس التونسي التمسك برفضه التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده بأي شكل من الأشكال.
ووجه الرئيس التونسي -خلال لقائه اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج
عثمان الجرندي- بضرورة تعزيز علاقات تونس مع الدول الشقيقة والصديقة في إطار الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
من ناحية أخرى، منح الرئيس التونسي السفير الأميركي بتونس دونالد بلوم وسام الجمهورية من الصنف الأول، وذلك
بمناسبة انتهاء فترة عمله في تونس.