بايدن يتعمد اهانة محمد بن سلمان قبل وصوله الى السعودية
ذكرت وكالة Reuters نقلاً عن مسؤولين سعوديين، أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن اهان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان متعمداً قبل زيارته المرتقبة للسعودية.
ذكرت Reuters أن الرئيس الامريكي وجه انتباهه هذا الشهر إلى رحلة حساسة إلى الشرق الأوسط ستختبر قدرته على إعادة العلاقات مع محمد بن سلمان، الذي وصفه سابقًا بالمجرم بسبب قضية جمال خاشقجي.
لم يشر بايدن بعد إلى ما إذا كان سيجري محادثات مع ولي العهد والزعيم الفعلي للمملكة العربية السعودية.
ورغم التوقعات بأن بايدن سيلتقي الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان، يقول الرئيس الأمريكي إن رحلته إلى جدة هي للمشاركة في اجتماع قادة دول الخليج.
وقال بايدن “صحيح ان القمة في السعودية لكن هذا ليس موضوع الرحلة.” وقال في مقابلة مع الصحفيين خلال قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد الخميس الماضي: “لم نتعهد بأي التزامات في هذا الصدد، لست متأكداً من ذلك لكنني أعتقد أنني سألتقي بالملك ومحمد بن سلمان، لكن هذه ليست القضية الرئيسية. الاجتماع الذي سأحضره سيكون هو محور هذه الرحلة”.
قال مصدر مطلع إن افتقار بايدن للشفافية أثار قلق المسؤولين السعوديين، الذين يدعمون ولي العهد ويعتبرون تعليقات الرئيس مسيئة.
طلب العون من محمد بن سلمان ورفض لقائه
وأضاف المصدر: “في كل مرة يقول فيها جو بايدن” لن أقابله، فان ذلك يسبب مشاكل عدة، فلا يمكنك أن تطلب منهم معروفًا وتعرض عن مقابلتهم”.
في الماضي انتقد بايدن بن سلمان ووصفه بالمجرم في قضية مقتل خاشقجي. وأعلن في بداية رئاسته أنه سيركز العلاقات الأمريكية على الملك سلمان وليس ولي عهده.
ولكن في مواجهة العديد من المشاكل الأخرى المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا، أقنعه مساعدوه بإعادة النظر.
يحتاج بايدن إلى مساعدة من المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط في وقت ترتفع فيه أسعار الغاز بينما يشجع الجهود لإنهاء الحرب في اليمن بعد أن مدد السعوديون مؤخرًا وقف إطلاق النار هناك.
كما ان الولايات المتحدة اعطت الأولوية حالياً لكبح نفوذ إيران في الشرق الأوسط ونفوذ الصين العالمي.
قال مسؤول أمريكي إن بايدن عارض في البداية الزيارة إلى المملكة العربية السعودية، واعتبرها بمثابة دفعة لمحمد بن سلمان ورأى انها تتعارض مع إدانته لسجل حقوق الإنسان في البلاد.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن جو بايدن كان يفكر في هذه القضية لأسابيع قبل أن يقنعه مساعدوه بأن أسعار النفط المرتفعة والتهديد الإقليمي الذي تشكله إيران جعل الرحلة ضرورية.
كما شجعت إسرائيل قراره الأخير وأعربت عن أملها في أن تكون زيارة بايدن إلى المملكة العربية السعودية ضمانًا لدعم تطبيع العلاقات مع الدول العربية.
بينما أشار بايدن في مدريد إلى أن الإسرائيليين أيدوا بشدة ذهابه إلى المملكة العربية السعودية.
ستبدأ رحلة بايدن في 13 إلى 16 يوليو بدئا من اسرائيل.
المصدر : theguardian + رأي الخليج