الاخبار العاجلةسياسة

أشاد به الجميع.. من المسلم بطل مأساة حريق الكنيسة المصرية؟

القاهرة- أصبح الشاب المسلم محمد يحيى بطلا لمأساة حريق كنيسة أبو سيفين في حي إمبابة بمحافظة الجيزة في مصر بعد إنقاذه عددا من رواد الكنيسة من الموت وإصابته بكسر في ساقه أثناء إنقاذ أحدهم.

وتصدرت بطولات يحيى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن تقدم من دون تردد واقتحم النيران بشجاعة، لينقذ الأطفال والشيوخ العالقين داخل المبنى المحترق.

واتفق الجميع على أن ما فعله يعكس شجاعة المصريين وشهامتهم التي تظهر في المواقف الصعبة، وسط دعاء الجميع بالشفاء للشاب الشجاع.

واستيقظ المصريون صباح أمس الأحد على حريق مروع في كنيسة أبو سيفين بحي إمبابة (غربي القاهرة)، الذي أسفر عن 41 قتيلا فضلا عن عدد من المصابين.

وسادت حالة من الحزن في مصر عقب تشييع جثامين الضحايا، وقدم عدد كبير من ملوك ورؤساء وقادة العالم تعازيهم للشعب المصري في وفاة هذا العدد الكبير من الضحايا، وأعربوا عن تمنياتهم بالشفاء للمصابين.

بطل الإعلام

وحرصت أغلب وسائل الإعلام المصرية على زيارة محمد يحيى في المستشفى، وقامت بتغطية مكثفة لحالة البطل الصحية وزيارات الشخصيات العامة له، وعلى رأسهم قيادات كنسية ومسؤولو وزارة الصحة.

وقال يحيى -خلال تصريحات متلفزة- إنه فوجئ بدخان كثيف يخرج من الدورين الثالث والرابع للكنيسة صباح أمس الأحد بطريقة غربية، وأن أحد العاملين بالكنيسة قفز من الدور الخامس ليسقط ميتا.

وأوضح يحيى أنه ومجموعة كبيرة من الجيران قاموا بفتح باب الكنيسة ووصلوا إلى الدور الثالث، وبسبب الدخان الكثيف لم يتمكنوا من الدخول، إلا أنه خلع قميصه وأغرقه بالماء ولف به وجهه ليتمكن من الدخول، حيث فوجئ برجل مسن يمسك بقدمه فأخرجه من المبنى.

وبعد إنقاذ الرجل المسن توجه الشاب إلى الجزء الخاص بالحضانة في الكنيسة ليجدها متفحمة تماما، وقام بنقل نحو 7 أطفال إلى سيارة الإسعاف، إلا أنهم توفوا جميعا.

وحسب تصريحاته، فقد انتقل يحيى بعد ذلك إلى الدور الرابع، ووجد رجلا يدعى جورج (65 عاما) بين الحياة والموت فحمله ونزل به للدور الثالث، قبل أن يتعثر بسبب مياه الإطفاء ويفقد وعيه ويصاب بكسور في القدم.

اقرأ ايضاً
تحذيرات الفصائل والخارجية الفلسطينيةوحكومة الاحتلال تصادق على مسيرة الأعلام

وعن سبب مخاطرته بحياته، قال الشاب المصري إنه لم يهتم سوى بإنقاذ أرواح الموجودين داخل الكنيسة، وأن ما فعله هو الواجب، ولو كان باستطاعته فعل المزيد لفعل، مشيرا إلى أنه ليس المسلم الوحيد الذي شارك في إنقاذ الضحايا، وأن أغلب سكان المنطقة شاركوا في عمليات الإطفاء والإنقاذ.

وجه مصر الحقيقي

وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بمنشورات الإشادة بمحمد يحيى وبطولته في إنقاذ ضحايا الكنيسة، سواء كانوا من المصابين أو الأطفال المتوفين.

وأكد أغلبهم أن ما فعله يحيى نموذج للإنسان المصري الذي يضحى بنفسه من دون تردد لإنقاذ أشقائه وجيرانه، وأن ذلك رسالة لمحاولات تقسيم المجتمع والتفرقة بين مكوناته.

وأشاد عدد كبير من المسيحيين بموقف يحيى، وقدموا له الشكر على موقفه البطولي، وتمنوا سرعة الشفاء لمن وصفوه بـ”وجه مصر الحقيقي”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى