كشفت بيانات رسمية، أن مديونية السعودية تضاعفت من 21 مرة في 6 سنوات، وأن المملكة فقدت نصف
تريليون دولار منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم في بداية 2015.
وبحسب البيانات خلال الفترة المذكور، فإن المملكة اقترضت من الخارج 238.2 مليار دولار، وسحبت من
الأصول الاحتياطية 278.3 مليار دولار، ما مجموعه 516.4 مليار دولار.
وأظهر تقرير للبنك المركزي، استمرار نزيف الأصول الاحتياطية الأجنبية للمملكة، التي تراجعت إلى 453.66 مليار دولار كانون الأول 2020.
وكشف التقرير، أن الأصول السعودية الاحتياطية تراجعت بنسبة 9.19% بنهاية 2020 على أساس سنوي، بانخفاض قيمته 45.92 مليار دولار عن مستواها نهاية 2019، كما تراجعت 0.7 على أساس شهري،
بانخفاض بلغ 3.3 مليار دولار عن مستواها في تشرين الثاني الماضي.
وتشير تقارير “ساما” إلى أن إجمالي الأصول الاحتياطية كان في نهاية 2014 يبلغ 732 مليار دولار، وهو
ما يعني أن احتياطات السعودية انخفضت من 38% منذ تولي الملك سلمان الحكم في 2015 وحتى 2020، أي
أن 278.34 مليار دولار من هذه الاحتياطات تبخرت في 6 سنوات.
وكانت السعودية فقدت 50 مليار دولار من احتياطياتها الأجنبية خلال آذار ونيسان 40 مليار دولار منها تم
تحويلها لصندوق الاستثمارات العامة.
ويرجع البنك المركزي انخفاض حجم الأصول الاحتياطية السعودية إلى تأثرها بانخفاض الاستثمارات في
الأوراق المالية بالخارج بنهاية 2020 بنسبة 7.1% على أساس سنوي 22.59 مليار دولار.
وتتوقع السعودية عجزا في الميزانية قدره 37.59 مليار دولار، بما يعادل 4.9% من الناتج المحلي، هذا العام
بعد عجز متوقع قدره 79.45 مليار دولار، أو 12% من الناتج الإجمالي في 2020.
كما تتوقع أن يرتفع الدين العام إلى 250 مليار دولار في 2021، من 227.7 مليار دولار 2020، بارتفاع
يبلغ 22.3 مليار دولار.
وفي حالة مقارنة المديونية السعودية المتوقعة في 2021 بأرقام المديونية في 2014 التي كانت تبلغ 11.8
مليار دولار، يظهر أن مديونية السعودية 21 مرة خلال 6 سنوات الماضية التي تولى فيها الملك سلمان الحكم.