الاخبار العاجلةسياسة

إيكونوميست: لماذا تتقاتل أذربيجان وأرمينيا مرة أخرى؟

تساءلت مجلة “إيكونوميست” (The Economist) البريطانية عن سبب تجدد القتال بين أذربيجان وأرمينيا ومخاطر ذلك؛ بعد أسابيع فقط من مناقشات اتفاق سلام بين البلدين، وأشارت إلى اتهام أرمينيا لأذربيجان بشن هجوم غير مبرر أمس الثلاثاء، بعد أن نفذت قصفا مدفعيا وهجوما بطائرات مسيّرة ضد مواقع أرمينية في شرق البلاد.

ونقلت المجلة عن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان قوله إن 49 جنديا على الأقل قتلوا، مشيرة إلى إعلان أذربيجان أن غارتها كانت انتقاما من “أعمال تخريبية” نفذتها أرمينيا وأدت إلى مقتل 50 من جنودها.

وألمحت إيكونوميست إلى الهجوم الذي شنته أذربيجان في أواخر عام 2020، لاستعادة ناغورني قره باغ، والذي استردت فيه مساحات شاسعة من المقاطعة، بالإضافة إلى عدد من المناطق الأخرى التي احتلتها أرمينيا.

وأشارت المجلة إلى أن أذربيجان تريد أن تعترف أرمينيا بسيادتها على ناغورني قره باغ؛ وتطالب أرمينيا بضمانات لذوي الأصول الأرمنية في المنطقة. وعلقت المجلة بأن أذربيجان ربما تكون قد قررت أن الوقت قد حان لاستخدام القوة المسلحة لإجبار جارتها على قبول تسوية بشروطها.

نقلت المجلة عن رئيس وزراء أرمينيا قوله إن 49 جنديا على الأقل قتلوا، مشيرة إلى إعلان أذربيجان أن غارتها كانت انتقاما من “أعمال تخريبية” نفذتها أرمينيا وأدت إلى مقتل 50 من جنودها

ووفق المجلة، تبدو روسيا غارقة في أوكرانيا بحيث لا يمكنها التدخل لصالح أرمينيا. وأزمة الطاقة العالمية تعني أن اعتماد أوروبا على منتجي الغاز مثل أذربيجان آخذ في الازدياد. كما قال وزير الطاقة الأذربيجاني مؤخرا إن بلاده تخطط لزيادة صادرات الغاز إلى أوروبا بنسبة 30% هذا العام مقارنة بعام 2021.

وأضافت المجلة أنه بالنظر إلى الوضع في أوكرانيا، من المحتمل أن ترد روسيا على طلب أرمينيا تطبيق معاهدة تلزم موسكو بالدفاع عنها في حالة هجوم من قبل دولة أجنبية بـ”إجراءات رمزية” بدلا من التدخل العسكري على نطاق واسع، كما يقول لورانس برورز من معهد تشاتام هاوس.

ويضيف برورز أن حكومة أذربيجان تود بالتأكيد إضعاف قبضة روسيا على القوقاز، ولكن ليس لديها ما تكسبه من مواجهتها علانية. وهذا -كما أوضحت المجلة- يقلل من خطر نشوب حرب شاملة مع أرمينيا. ولكن طالما أن قضية ناغورني قره باغ تتفاقم، ويستخدم أحد الطرفين القوة لتأكيد مصلحته، فإن الوضع سيظل متقلبا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى