مطالبات بإدارج حاكم دبي تحت قانون ماجنيتسكي.. تجميد الممتلكات وحظر التأشيرات
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن ناشطين في مجال حقوق الإنسان طلبوا من وزير الخارجية “دومينيك راب”
تطبيق عقوبات مالية على ممتلكات نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم”
في المملكة المتحدة، على خلفية احتجاز ابنته الشيخة “لطيفة” في الإمارة.
وذكرت الصحيفة أن الناشطين طلبوا المشورة من “بيل براودر”، العقل المدبر لقانون “ماجنيتسكي” لمعاقبة منتهكي
حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية، عن طريق تجميد الأصول وحظر التأشيرات، في إطار جهودهم
لفرض عقوبات مالية على حاكم دبي.
وفي السياق، قال “براودر”: “ستنتهي الحياة المالية للشيخ محمد إذا تمت إضافته إلى قائمة ماجنيتسكي سيجعله ذلك
منبوذا ماليا دوليا”.
ويمتلك “بن راشد” أصولا ضخمة في المملكة المتحدة، بما في ذلك 75 مليون جنيه إسترليني، وقصر سوفولك، و63
ألف فدان في المرتفعات البريطانية، كما أسس اسطبلات جودلفين في نيوماركت، ويرتبط بتاريخ طويل في المملكة
المتحدة نظرا لشغفه بسباقات الخيل.
ودعت “تينا جوهياينن”، صديقة الشيخة “لطيفة”، ملكة بريطانيا إلى التدخل لحل القضية، في رسالة مفتوحة، ناشدت
فيها الملكة “إليزابيث” استخدام “أي تأثير” لإطلاق سراح “لطيفة” وشقيقتها الكبرى “شمسة”، مضيفة: “تحظين
باحترام عالمي، أعتقد حقا أن تدخلك يمكن أن يساعد”.
و”جوهياينن” صديقة الشيخة “لطيفة” منذ عام 2010، عندما عينتها العائلة الإماراتية كمدربة فنون قتالية، وشاركت
ابنة حاكم دبي عام 2018 في محاولة للهرب من أجل الحرية، وعبرت معها الحدود إلى عمان، وأبحرتا عبر بحر
العرب، ولكن تم اقتحام قاربهما من قبل الكوماندوز قبالة سواحل الهند، وأرغمتا على العودة إلى دبي، ثم أطلق سراح
“جوهياينن”.
مزاعم الإمارات
وبعد أن طلبت الأمم المتحدة من حكومة الإمارات، الأسبوع الماضي، دليلا على سلامة الشيخة “لطيفة”، أكدت سفارة
الإمارات في لندن أن ابنة حاكم دبي في الإمارة و”تتلقى الرعاية في المنزل وتواصل التحسن”، زاعمة أن التغطية
الإعلامية بشأن احتجازها لا تعكس حقيقة وضعها.
وجاء بيان السفارة الإماراتية بعد نشر شبكة “BBC” فيلما وثائقيا تضمن مقاطع فيديو للشيخة “لطيفة” تقول إنها رهن
الاحتجاز في “فيلا تحولت إلى سجن”.
وإزاء ذلك، صرح “ستيفان دوجاريك”، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش”، الثلاثاء
الماضي، بأن مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري، تدرس التقرير الذي يفيد بأن
الشيخة “لطيفة” محتجزة.
و”بن راشد” لديه ابنة أخرى تحمل اسم “لطيفة” أيضا، وتتولى منصب رئيسة هيئة الثقافة والفنون.
وتتهم المنظمات غير الحكومية بانتظام دولة الإمارات الخليجية المقربة من الغرب، بانتهاك حقوق الإنسان وبقمع
المعارضين.