“إنهم يدفعون لنا جيدا”.. هذا ما كشفه مرتزق إسباني بإسرائيل لصحيفة إلموندو
أكدت صحيفة إلموندو الإسبانية أن الجيش الإسرائيلي يستعين بعدد من المرتزقة المتعاقدين مع شركات عسكرية خاصة لأجل القيام بخدمات عسكرية، بعضها مرتبط بدعم غير مباشر للحرب على غزة.
وتحدثت الصحيفة لأحدهم، وهو الجندي السابق بالجيش الإسباني بيدرو دياز فلوريس كوراليس (27 عاما) الذي يشارك كمرتزق لمساندة القوات الإسرائيلية، وسبق أن شارك بالعراق، والحرب الروسية الأوكرانية وانتقل منها إلى إسرائيل.
وأوضحت إلموندو أن “جيشا صغيرا” من المرتزقة يعمل داخل إسرائيل، وقد تم التعاقد معهم لتنفيذ مهام خاصة.
عمل مربح
صرح الجندي السابق بالجيش الإسباني لـ إلموندو بأن عمله مع الجيش الإسرائيلي مربح جدا ماديا، حيث يحصل على 3900 يورو أسبوعيا، ناهيك عن تعويضات المهام الأخرى التكميلية.
ووُظف كوراليس كمرتزق من قبل “ريفن و”غلوبال سي إس تي” وهما شركتان عسكريتان خاصتان تعاقد معهما الجيش الإسرائيلي لتوظيف مرتزقة لتنفيذ مهام عسكرية.
ويقول الجندي المرتزق للصحيفة الإسبانية إنه انتقل للحرب في أوكرانيا احتراما “لمبادئه” دفاعا عن أوكرانيا ضد الغزو الروسي، لكن مع إسرائيل هدفه مادي بحت.
وزعم بأنه لا يشارك في الحرب مباشرة، ودوره -وزملائه من المرتزقة- يقتصر على تقديم الدعم الأمني لقوافل الجيش الإسرائيلي الموجودة في قطاع غزة.
وأضاف كوراليس أن من مهامه أيضا ضمان أمن نقاط التفتيش ومراقبة الدخول على حدود غزة وكذلك الأردن، وهو حاليا يشتغل في الجولان المحتل.
جيش صغير من المرتزقة
وشدد كوراليس على أن هناك الكثير من الشركات العسكرية الخاصة العاملة في إسرائيل، وهي تتشارك المهام في ما بينها.
وقالت إلموندو إنها اطلعت على صور لبيدرو محاطا بعناصر من المرتزقة من جنسيات مختلفة، بينهم فرنسيون وألمان وألبان وحتى من المارينز الأميركي أو عناصر من القوات الخاصة التي حاربت بالعراق أو أفغانستان أو مالي أو كوسوفو.
وزادت الصحيفة الإسبانية بأن تلك العناصر تشكل ما يشبه جيشا صغيرا ينتقل من حرب إلى أخرى وقد أصبح محترفا في هذه المهمة، وقد يكلف بالقتال تارة، أو بمساندة القوات المقاتلة.
وشرح كوراليس بأن خروجه من أوكرانيا جاء لأنه لم يعد يحصل على راتبه بانتظام، إلى جانب ضعف وسائل الحماية لديهم.
وأكدت إلموندو أن كوراليس لم يعد يستخدم الحجج الإنسانية في ما يقوم به الآن بإسرائيل مثلما فعل بأوكرانيا التي قال إنه ذهب إليها لمواجهة الظلم الروسي، وهو لا يمتنع حاليا عن تبرير الخيار الإسرائيلي.
وعندما سألته الصحيفة عن شعوره وهو يدعم جيشا يستهدف السكان المدنيين في غزة، أجاب المرتزق الإسباني بأنه يحمّل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية، وجدد تأكيده أنه هنا لأجل المال “لذلك جئت، إنهم يدفعون جيدا جدا، ويقدمون معدات جيدة والعمل هنا هادئ”.