الناشطة السعودية لجين الهذلول تكتب أول تغريدة لها بعد اعتقالها لأكثر من ألف يوم

كتبت الناشطة السعودية البارزة لجين الهذلول، الأربعاء، أول تغريدة لها عبر حسابها في  تويتر، بعد 3 سنوات من
اعتقالها قسريا من قبل السلطات السعودية والإفراج عنها مؤخراً.

وغردت لجين باللغة الإنجليزية قائلةً: “أعود بقلب مليء بالامتنان، لكنه مصاب بكدمات من 1001 خيبة أمل”، حيث
يشير الرقم 1001 إلى عدد الأيام التي أمضتها داخل السجون منذ اعتقالها في 2018.

وفي 15 مايو/أيار 2018، أوقفت السلطات السعودية عددا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، بينهن
لجين الهذلول إثر اتهامات لهن بالمساس بأمن البلاد، مقابل تأكيدات حقوقية أن التوقيف مرتبط بدفاعهن عن حقوق
المرأة.

وفي 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصدر القضاء السعودي حكمه بإدانة الناشطة السعودية بالسجن لمدة 5
سنوات و8 أشهر، مع وقف التنفيذ لسنتين و10 أشهر.

وفي 10 فبراير/شباط الجاري أطلقت السلطات السعودية سراح لجين الهذلول بعد ضغوط دولية واسعة.

وفي مؤتمر صحفي، الخميس، قالت شقيقتا الناشطة، علياء ولينا الهذلول، إنها لم تحصل على حريتها بعد.

وأوضحت الشقيقتان أن لجين ممنوعة من السفر خارج السعودية لمدة 5 سنوات، إضافة إلى أن إطلاق سراحها
مشروط وستظل تحت المراقبة لمدة 3 سنوات.

وقالت علياء إنها “سعيدة جدا” لرؤية لجين “قوية كما تعودت عليها”، مضيفة: “هذه لجين التي أعرفها وأنا فخورة بها
وبقدرتها على الحفاظ على آمالها عالية”، فيما قالت لينا إن لجين ستواصل البحث عن العدالة وإثبات تعرضها للتعذيب
خلال سجنها.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية قد حذرت في وقت سابق من إعادة ولي العهد السعودي محمد
بن سلمان اعتقال الناشطتين لجين الهذلول ونوف عبدالعزيز.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن لجين الهذلول ونوف عبد العزيز تواجهان خطر العودة إلى السجن إذا جهرتا بآرائهما
وأكدت أيضا أن العديد من الناشطات والناشطين الحقوقيين لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي.