عشرات الأفغان يغادرون الإمارات والذين أجلوا من بلدهم بعد سيطرة طالبان على السلطة بأفغانستان، إلى بلادهم بعد
أشهر من الانتظار دون تحقيق الوعود بإدخالهم إلى الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأمريكية، عن أحد الأفغان الذين أُجلوا سابقاً، وعاد إلى بلاده: “إن المسؤولين
العسكريين الأمريكيين وعدوه بإيوائه في الولايات المتحدة مقابل مساعدته في جهود الإجلاء”.
وأوضح أن عائلته بأفغانستان نفدت مدخراتها في أثناء انتظار أنباء عن قضيته بينما يقيم بمخيم الأفغان في دولة
الإمارات، والذي صار الآن موطناً مؤقتاً لآلاف الأشخاص الذين أُجلوا.
وتابع: “كان عليّ العودة، بسبب عائلتي. لقد مر ما يقرب من سبعة أشهر. ليس لدى عائلتي ما تأكله. من سيُطعمهم؟”، وقال إنه أبلغ المسؤولين الأمريكيين بذلك. وكان يعمل في مطار كابول عندما سقطت المدينة، ولم يتمكن من المغادرة لاصطحاب أسرته معه.
وأشار إلى أنه خلال مغادرته المعسكر الذي كان يقيم فيه في الإمارات،طُلِب منه التوقيع على ورقة تفيد بأنه لن
يتعرض للخطر في أفغانستان، على الرغم من أنه يخشى أن تلاحقه طالبان بسبب عمله مع الولايات المتحدة.
ووفقاً للصحيفة، رفضت وزارة الخارجية الأمريكية الكشف عن عدد الأفغان الذين تطوعوا لإعادتهم إلى أفغانستان.
وكانت احتجاجات اندلعت في شهر فبراير الماضي، على الأوضاع في المخيم الذي يقيم فيه الأفغان في الإمارات، والتي
شبهها اللاجئون بالسجن بسبب القيود المفروضة على الحركة ونقص المعلومات حول قضاياهم.
عشرات الأفغان يغادرون الإمارات في البداية لإيواء الأفغان لأسابيع. لكنه أصبح محطة في طريق غير محددة لما يقرب من 10000 شخص يفتقرون إلى الوثائق للسفر إلى الولايات المتحدة.