وافقت الحكومة التايلاندية على دخول المواطنين السعوديين من دون تأشيرة لمدة 30 يوماً مجاناً، حسبما ذكرت سفارة الرياض في بانكوك، اليوم (الثلاثاء)، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن موعد بدء تنفيذ القرار قريباً.
وكان يتعين على السعوديين أخذ تأشيرة من السفارة أو القنصلية التايلاندية أو من المطارات عند الوصول، وتكون مدة صلاحية المستخرجة من المطار 14 يوماً، والحصول على إذن دخول إلكتروني، وإرفاق حجز الطيران وشهادة التطعيم ضد «كوفيد19»، وتأمين طبي بمبلغ لا يقل عن 20 ألف دولار، وإجراء فحص «آر تي – بي سي آر» قبل الوصول إلى تايلاند بـ72 ساعة، إضافة إلى حجز فندق ليوم واحد للحجر الصحي لحين ظهور نتيجة فحص «بي سي آر»، وطباعة جميع مستندات المتطلبات وتقديمها للسلطات التايلاندية في المطار، وتعبئة استمارات الدخول التي يتم تقديمها أثناء الرحلة أو عند الوصول.
كانت «الجوازات السعودية» أعلنت في 9 مارس (آذار) الماضي رفع حظر سفر المواطنين إلى تايلاند، والسماح للتايلانديين بدخول المملكة، بعد إعلان البلدين في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، إعادة العلاقات الدبلوماسية بالكامل وفتح صفحة جديدة بينهما، في خطوة تاريخية نتيجة لجهود طويلة الأمد على مختلف المستويات من قبل الجانبين من أجل إعادة الثقة المتبادلة وعلاقات الصداقة.
وأكدت «الجوازات» على جميع المواطنين الراغبين في السفر إلى خارج السعودية أهمية المحافظة على جواز السفر وعدم رهنه أو إهماله أو وضعه في أماكن غير آمنة.
واتخذت بريطانيا إجراءً مشابهاً بإعفاء المواطنين السعوديين من إجراءات تأشيرة الدخول بدءاً من مطلع هذا الشهر، وأصبح بإمكانهم الحصول على إذن إلكتروني قبل فترة تتراوح بين 3 أشهر و48 ساعة قبل موعد السفر، مقابل 30 جنيهاً إسترلينياً، ويحصلون عليه في غضون 24 ساعة من تعبئة طلبه إلكترونياً، ويشترط إرفاق جواز السفر، وعنوان الإقامة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى تحديد تفاصيل الرحلة؛ بما فيها مواعيد وأوقات المغادرة والوصول.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي أيضاً الإعلان قريباً عن نظام جديد لمنح التأشيرات للمواطنين السعوديين يسهل الحصول على التأشيرات المتعددة، بحسب ما كشف عنه سفيره لدى السعودية، باتريك سيمونيه، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» نهاية الشهر الماضي، مؤكداً أنهم يعملون بالتوازي مع ذلك على نظام لإعفاء جميع المواطنين الخليجيين من متطلبات التأشيرات؛ بمن فيهم السعوديون، معبراً عن تفاؤله بأن يتمكنوا قريباً من زيارة أوروبا من دون تأشيرة.
وأضاف سيمونيه: «نحن على علم بأن الإعفاء من التأشيرات من شأنه المساعدة على رفع مستوى التبادل بين الاتحاد الأوروبي والسعودية على المستويات كافة، سواء أكان في مجال التواصل بين الشعوب أم السياحة أم التعليم أم الأعمال التجارية»، متابعاً: «أؤمن بشدة بأن علينا العمل على التقريب بين الشعوب، وإتاحة التبادل الثقافي، وبناء التفاهم المشترك حول قيمنا وأسلوب حياتنا، ولن يتسنى تحقيق هذا الأمر سوى عبر زيادة تدفقات الأشخاص من أوروبا وإليها».
